تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: تجاوز قطوع «العشرين» بأقلّ الخسائر: ظلّ واشنطن يغطّي ابن سلمان..؟!

مصدر الصورة
sns

إذا ما قيس ظهور محمد بن سلمان، أمس، في «قمة العشرين»، بزيارتَيه الشهيرتَين لكل من واشنطن ولندن، حيث كانت الشركات ووسائل الإعلام والنخبة السياسية تتلقّاه بالأحضان، يمكن القول إن الأمير الشاب بدا مرتبكاً وحائراً في كيفية الخروج من عباءة «ورطة خاشقجي». لكن ذلك الارتباك لا يعني أن الحلفاء الغربيين باتوا مستعدين للقطع مع ولي عهد المملكة، والذي بات مصيره مرتبطاً بمدى تمكّن دونالد ترامب من حسم «المعركة الداخلية» لمصلحته.

وأوضحت صحيفة الأخبار: لا هو مقبول ولا هو منبوذ. هذا ما يمكن أن يُوصَّف به ظهور ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في اليوم الأول من «قمة العشرين» المنعقدة في بوينس آيرس. ظهور يلخّص حسابات كل طرف من أطراف الأزمة المندلعة منذ مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول الماضي. ولي عهد المملكة لم يفارق مكابرته المعتادة، محاوِلاً تصدير صورة من القوة واللامبالاة. ساعده على ذلك الترحاب الذي لاقاه به «أصدقاء» لا يجدون أنفسهم معنيين بتوتير علاقاتهم مع الرياض، فيما أربكه تعامل الحلفاء الغربيين الذين راوحت مواقفهم ما بين التجاهل والتظاهر بالحزم. وفي كلتا الحالتين، لا شيء يشي بأن أولئك الحلفاء يمانعون «عودة المياه إلى مجاريها»، إلا إذا مالت الكفة داخل الولايات المتحدة لمصلحة مناوئي ابن سلمان، وهو ما بدأ يواجه عقبات قد تؤدي إلى إفشال مساعي الأخيرين.

وتابعت الصحيفة: حرص ابن سلمان على توزيع الابتسامات، التي تحوّلت إلى ضحكات عريضة لدى مصافحته الرئيس بوتين، الذي بدا أنه يتعمّد إيصال رسالة بعمق العلاقات مع السعودية، سرعان ما تعزّزت بإعلان الرئاسة الروسية عن زيارة لبوتين للمملكة يجري التحضير لها؛ هذا الودّ المتبادل استحال حذراً في «الدردشة» التي دارت بين ابن سلمان والرئيس الفرنسي، لا رغبةً من الأخير في محاسبة الأمير الشاب ومعاقبته، وإنما سعياً لإفهام الرأي العام بأن باريس ترغب في تعامل صارم مع الرجل، علماً بأنها كانت من أوائل الذين بادروا إلى تبرئته من دم خاشقجي، والدعوة إلى ضرورة إغلاق الملف؛ الأمر نفسه ينطبق على بريطانيا، التي أعلنت على لسان رئيسة وزرائها، تريزا ماي، أنها ستبلغ ابن سلمان أن التحقيق في حادثة القنصلية «يجب أن يكون كاملاً ونزيهاً، وأن تتم محاسبة المسؤولين».

من جهته، يخشى بنيامين نتنياهو على مستقبل نظام السعودية، في حال إقصاء بن سلمان. مكانة السعودية وولي عهدها محفوظة جيداً لدى نتنياهو، وهو الذي سعى ليتوسط لدى الرئيس ترامب، كي يعمل على إنقاذه، مطالباً بأن لا تتخلى واشنطن عنه؛ هذا أهم ما ورد أمس في تقرير خاص لمعلق الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، في سياق الكشف عن مكانة ابن سلمان لدى نتنياهو، والضرر الذي سيلحق بإسرائيل وأمنها وعلاقاتها الخارجية، في حال إسقاطه. هذا هو السبب في مساعي نتنياهو لإنقاذه الأمير من ورطة تصفية خاشقجي، وهو ما يتقاطع مع ما ورد على لسان ترامب نفسه: «لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.