تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: بومبيو: لا أدلة لنا على تورط بن سلمان بقتل خاشقجي وسنواصل دعم السعودية في اليمن..!!

مصدر الصورة
sns

ذكر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن بلاده لا تملك أدلة تثبت تورط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بقتل الصحفي، جمال خاشقجي، وأكد عدم تخليها عن دعم المملكة في اليمن. وقال بومبيو، في مقابلة مع قناة "CNN" نشر نصها أمس على الموقع الرسمي للخارجية الأمريكية: "نقوم بكل ما يمكن من أجل ضمان أننا نتعامل مع هذا الوضع بطريقة صحيحة بالنسبة إلى الولايات المتحدة، ومن أجل الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع السعودية وحماية الشعب الأمريكي. وكلا هذين الأمرين يمكن تحقيقهما، وفعلنا ذلك بفعالية كبيرة". وأضاف موضحا: "قرأت كل المعلومات الاستخباراتية التي تتوفر لدى حكومة الولايات المتحدة... وليس هناك أي دليل مباشر يربطه (بن سلمان) بقتل جمال خاشقجي. وهذا التصريح دقيق وهام وندلي به اليوم علنيا". وشدد بومبيو على أنه لا يستطيع التعليق على المسائل المتعلقة بعمل الاستخبارات أو استنتاجات "CIA"، مبينا: "لم أفعل ذلك عندما كنت مديرا للوكالة ولا أنوي القيام بذلك الآن".

ولفت إلى أنه رأى كثيرا من التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام حول مقتل خاشقجي والدور المزعوم لولي العهد السعودي فيه، مشيرا إلى أنها "دائما غير صحيحة". وقال بومبيو، ردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تنوي مواصلة دعمها للسعوديين في اليمن: "نعتزم مواصلة العمل على البرنامج الذي نشارك فيه حاليا".

من جهتها، أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن تقرير وكالة المخابرات الأمريكية، الذي أشار بوضوح لضلوع ولي العهد السعودي بجريمة قتل خاشقجي، أوضح أن بن سلمان أرسل 11 رسالة لمستشاره سعود القحطاني قبل وأثناء وبعد اغتيال خاشقجي. وبحسب تقدير سري للغاية لوكالة الاستخبارات الأمريكية، فإن بن سلمان أرسل ما لا يقل عن 11 رسالة هاتفية إلى أقرب مستشاريه سعود القحطاني، الذي أشرف على الفريق الذي قتل خاشقجي، في الساعات التي سبقت وأثناء وبعد وفاة الصحافي في تشرين الأول.

من جانبه، قال ران هلفي المؤرخ ومدير قسم الأبحاث في المعهد الفرنسي للبحث العلمي، في مقال بصحيفة لوفيغارو الفرنسية، بعنوان: لا يوجد مستبد معتدل في الشرق؛ ان محاولات الغرب التمييز بين الأنظمة الحاكمة في الشرق الأوسط لا معنى لها ولن تعطي أي نتائج، لأن جميع دول الشرق يحكمها قادة وزعماء مستبدون سواء في السعودية أو مصر أو العراق أو سورية. وأضاف هلفي أن الحكومات الديمقراطية في الغرب، تتجاهل طبيعة الأنظمة الديكتاتورية وتتوهم أنه بالإمكان دفع تلك الأنظمة نحو الاعتدال، وإقناعها بإجراء إصلاحات عبر الحوار أو المكاسب الاقتصادية أو حتى القوة العسكرية.

واستشهد الكاتب بما يحصل في السعودية، قائلا إن محمد بن سلمان لم يأخذ الكثير من الوقت لاستنزاف رصيد الثقة الذي حصل عليه بعد أن كان يوصف بالإصلاحي في الداخل، وقرر مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة وتعزيز علاقات بلاده مع الولايات المتحدة وبدأ في التقارب مع إسرائيل، لكن تنفيذ بن سلمان مخططاته بوحشية صادمة، خلق العديد من الكوارث على الصعيد الدولي؛ مثل احتجازه لرئيس حكومة لبنان في مسعى فاشل لإضعاف حزب الله؛ وتدمير اليمن للقضاء على الحوثيين وهو ما فشل فيه؛ وحصار دولة قطر . و شكلت جريمة قتل خاشقجي، الذي لم يكن يشكل تهديدا للحكم، وتقطيعه وإذابة جثته في الأحماض؛ إضافة لمسلسل الرعب الذي يقوده بن سلمان دون حساب.

ولذلك، يرى ران هلفي، أنه ورغم دور السعودية في استقرار الشرق الأوسط؛ إلا أن جريمة قتل خاشقجي لا يجب أن تمر دون محاسبة؛ ليس فقط لدوافع أخلاقية بل أيضا لأن الأنظمة التي تجنح إلى تصرفات الدولة البلطجية تهدد مصالح حلفائها.

وبعدما أشار الكاتب إلى نماذج الحكم في مصر والعراق وسورية، اعتبر أنه لا يمكن لأي حاكم مستبد أن يسعى لتحرير نظام حكمه دون تعريضه للخطر، إذ لا يمكن القيام بإصلاحات دون تقديم تنازلات، وخير دليل على ذلك تجربة الاتفاق النووي الإيراني، فقد توقع وزير الخارجية الأمريكي حينها جون كيري أن يعزز هذا الاتفاق التيار المعتدل في إيران، ويزيد من تأثير الطبقات المتوسطة ويفرج عن موارد مالية تسمح بتعافي الاقتصاد الإيراني، بيد أن العكس هو ما حدث.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.