تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أمريكا بدأت تتوجع.. هل يتراجع ترامب أم يمضي إلى حرب عالمية... النزاعات العسكرية بين الغرب وروسيا...؟!

مصدر الصورة
sns

             لتفادي الحرج والعتب، غاب الرئيس ترامب، عن الجلسة الثانية لقمة G20، المخصصة للتجارة العالمية، بعدما وضع الرئيس العصي بعجلاتها، وأشعل حروبا تجارية مع الأقربين والأبعدين. واعتبر وزير التنمية الاقتصادية الروسي، أن الاجتماع كان أقل شأنا، لغياب الرئيس ترامب عنه، لأنه أكثر المهتمين بالتجارة وبوضع الرسوم والضرائب الجمركية على حركة البضائع وتبادلها في العالم، وأكثر من يطلق النار على الاتفاقات التجارية، حتى مع أقرب جيرانه في كندا والمكسيك، وفقاً لروسيا اليوم. 

           وتناول سيرغي مانوكوف، في إكسبرت أونلاين، المنتظر من لقاء الزعيمين الأمريكي والصيني في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، وانعكاسها على العالم. وقال: تنتظر أسواق النفط لقاءات "أوبك +"، لكنها يمكن القيام بتوقعات قبل بضعة أيام من ذلك، بعد قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس. إذا جرت مفاوضات نفطية في العاصمة الأرجنتينية، فسوف يُحاولون الحفاظ على سريتها. لن يكون من الصعب القيام بذلك، لأن الاهتمام كله سينصب على الاجتماع بين دونالد ترامب و... رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ. الاهتمام بالاجتماع مع شى جين بينغ واضح، لقد شعر الجميع عمليا بنتائج الحرب التجارية بين أول اقتصادين على الأرض؛ حافظ ترامب، كعادته، على ثقته بنفسه، لكن في البيت الأبيض، وفقا لـ Oil Price، هناك حالة ارتباك. لقد بدأت آثار الحرب التجارية تظهر في الاقتصاد الأمريكي. التعرفة الجمركية الجوابية ضربت بشدة المزارعين الأمريكيين.

وتابع المحلل: تعاني الصين من خسائر أثقل، ولكن الرئيس الصيني، خلاف ترامب، ليس مضطرا للدفاع أمام الناخبين. هذا سيسمح له بالصمود أفضل من ترامب.؛ أضف أنه لم يتضح بعد مدى تأثير هذه الاعتبارات على الرئيس الأمريكي وما إذا كانت ستجبره على المضي إلى حرب عالمية؛ من جانب بكين، لا توجد عقبات أمام تحقيق هدنة، لأن الصينيين منذ البداية يتصرفون بطريقة هادئة بشكل ملحوظ وليسوا السباقين إلى فرض الرسوم الجمركية. إلا أن الرئيس الصيني إذا رأى أن الجانب الأمريكي في وضع صعب، فسوف يحاول الضغط لاستخلاص أقصى فائدة من الاتفاق.

وربما يتضح، اليوم، في أي طريق ستتطور العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين؛ سيكون لأي نتيجة عواقب جدية على أسواق النفط. لقد توقع معظم الاقتصاديين بالفعل حدوث انكماش في الاقتصاد العالمي في العام 2019؛ سيؤدي تصعيدٌ آخر للحرب التجارية بين الاقتصادين الأكبرين إلى انخفاض الطلب على النفط، وبالتالي إلى مزيد من الانخفاض في أسعاره. كذلك، يمكن أن يوقف ترامب الحرب التجارية، فيعود، كما جرى بعد لقائه كيم، إلى الوطن منتصرا. هذه النتيجة ستحسن الوضع في أسواق النفط وتوفر مادة غنية لتفكير المشاركين في اجتماع "أوبك+".

               وتناول مقالٌ في صحيفة "آر بي كا"، التفضيلات في السياسة الخارجية عند مواطني ألمانيا والولايات المتحدة، وأين روسيا منهما؛ فقد استوضح باحثون اجتماعيون تفضيلات السياسة الخارجية لدى مواطني ألمانيا والولايات المتحدة؛ مواطنو ألمانيا، أكثر ميلاً لتحسين العلاقات مع روسيا من مواطني الولايات المتحدة. يأتي هذا من دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة Pew Research و Körber-Stiftung . في المقابل، يريد الأمريكيون تقوية العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي، وليس مع روسيا. وعقّب نائب مدير معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديسلاف بيلوف، بأن نتائج الدراسة لا تشير إلى نمو تعاطف المواطنين الألمان مع روسيا، إنما إلى رفض سياسات الرئيس ترامب، وقال: "ترامب، غير قابل للتنبؤ، ولقد فعل ما يكفي لإبعاد الأوروبيين عن الولايات المتحدة: خرج من الاتفاق النووي؛ ويهدد البيت الأبيض بفرض عقوبات على السيل الشمالي-2؛ ويبقى السؤال معلقا حول عقوبات جديدة ضد روسيا".

            وتحت عنوان: النزاعات العسكرية بين الغرب وروسيا، كتب محمد خليفة في الخليج الإماراتية: وضع التحدي الروسي حداً لمشروع الهيمنة الأمريكية على العالم، لكنه فتح من جانب آخر حرباً باردة جديدة بين الدولتين. فروسيا التي ترى أنها ظلمت في مرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، تريد أن تعيد هيمنتها على المناطق والدول التي كانت جزءاً منها، أو كانت ضمن الفلك الشيوعي. وتساءل الكاتب: هل تدفع تلك الضغوط الأوروبية الأمريكية روسيا، إلى التخلي عن مشروعها والإذعان للضغوط الغربية؟ وأجاب: إن المتتبع للتحرك الروسي وتعامله مع القضايا الساخنة، يدرك أن روسيا لن تتخلى عما تراه حقاً لها في أن يكون لها محيط آمن من حولها، يُبعد عنها مختلف المخاطر، فهي وإن كانت محمية من الشرق بالمحيط الهادئ، ومن الجنوب بدول آسيا الوسطى والصين، لكنها من الشمال عرضة للاختراق عبر آلاسكا الأمريكية المحاذية لها، ومن الغرب عرضة للاختراق عبر مجموعة من الدول التي كانت تابعة لها، فيما كان يُعرف باتحاد الجمهوريات السوفييتية.

وتعد دول البلطيق الثلاث (ليتوانيا، إستونيا، لاتفيا)، الخاصرة الضعيفة لروسيا؛ لأنها مناطق حدودية، وهي في نفس الوقت، تبنت سياسة عدائية ضدها؛ إذ سارعت إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي في 2004؛ الأمر الذي يعني أن جيوش الأطلسي أصبحت على حدود روسيا.  وتابع الكاتب: هذا الأسبوع تواجه موسكو وكييف أسوأ أزمة، بعدما طالبت أوكرانيا وحلفاؤها في الغرب بالإفراج عن السفن الأوكرانية الثلاث التي احتجزتها روسيا بعد إطلاق النار. وقالت سفيرة الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن، إن التحركات الروسية ب«الأفعال خارجة عن القانون»؛ وأوجز خليفة: إنّ تصاعد الأحداث بين روسيا من جهة، وبين دول حلف شمال الأطلسي من جهة أخرى، عسكرياً، بعد أن توترت سياسياً على مدى عقدين من الزمن، كان متوقعاً، وليس ثمة أفق للمستقبل سوى مزيد من الاحتدام والمواجهة العسكرية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.