تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: "اليونيفيل" ترسل فريقا تقنيا إلى إسرائيل "للتأكد من الوقائع" بشأن "أنفاق حزب الله"..؟!!

مصدر الصورة
sns

تستعد الخارجية اللبنانية لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن "الخروق الإسرائيلية المتكررة" بحق لبنان، والتي يقدّر عدددها بنحو 150 خرقا شهريا.

من جانبها، أعلنت بعثة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان ("اليونيفيل") أنها سترسل فريقاً تقنياً إلى إسرائيل على خلفية إعلان الجيش الإسرائيلي البدء في عملية عسكرية ضد "أنفاق حزب الله". وقالت البعثة، في بيان، إن رئيسها وقائدها العام، اللواء ستيفانو ديل كول، ترأس اليوم (أمس) اجتماعا ثلاثيا مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع الأمم المتحدة برأس الناقورة، وشملت المناقشات "أنشطة الجيش الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق للبحث عما يشتبه في أنه أنفاق". وأثناء الاجتماع، ناشد ديل كول الطرفين الإسرائيلي واللبناني استخدام "آليات الارتباط والتنسيق.. لتجنب سوء الفهم وضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق وتعزيزه". ودعا ديل كول الأطراف إلى "الامتناع عن القيام بأي عمل أحادي قد يؤثر سلبا على الوضع"، مشددا على أنه "يجب على جميع الأطراف أن تدرك أن وقوع أي حادث بسيط نسبيا قد يتحول بسرعة إلى شيء أكثر خطورة وذي عواقب لا تحمد عقباها". وفي الاجتماع، تم الاتفاق أيضا على أن ترسل البعثة "فريقا تقنيا إلى إسرائيل اليوم  للتأكد من الوقائع".

وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن موسكو تأمل بألاّ تنتهك إسرائيل القرارات الدولية أثناء عمليتها العسكرية "درع الشمال" عند الحدود مع لبنان. وقالت أمس: "لا نشك في حق إسرائيل في حماية أمنها الوطني، بما في ذلك منع التسلل إلى أراضيها بشكل غير شرعي. وفي الوقت ذاته نعبر عن أملنا بألاّ تتناقض الأعمال التي يجري القيام بها لهذا الهدف، مع أحكام القرار الأممي 1701 الذي يحدد قواعد سلوك الطرفين داخل منطقة "الخط الأزرق"، والذي يجب أن نذكره أنها لا تعد حدا معترفا به دوليا". وأضافت: "نأمل بأن تنفذ كتيبة القوات الأممية المؤقتة في لبنان المرابطة في هذه المنطقة، مهمتها للمراقبة، وتمنع وقوع أي انتهاكات، وفقاً لروسيا اليوم.

وعنونت الحياة: إسرائيل تنشر صوراً لأنفاق حزب الله.. ولبنان ترد: لا دليل. ونقلت تأكيد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، إن إسرائيل لم تقدم دليلاً على وجود أنفاق على الحدود المشتركة بين البلدين في اجتماع مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أمس. ونقل بيان من المكتب الإعلامي لبري عنه القول خلال اجتماع مع قائد الجيش وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة «لم يتقدم الجانب الإسرائيلي بأي معلومات».

وأفاد تقرير في صحيفة الأخبار اللبنانية أنّ الحملة «العسكريّة» التي أعلنها نتنياهو، عند الحدود مع لبنان، تحوّلت مناسبة لتصفيّة حسابات داخليّة طاولت «فساد» رئيس الوزراء وزوجته. المراسلون العسكريّون نقلوا دعوات لـ«عدم القلق»... إلا أن هذا لم يُبدّد خوف المستوطنين. وأوضحت أنه إثر زعم الجيش الإسرائيلي أنه اكتشف «أنفاقاً هجوميّة» حفرها حزب الله، تمتد من جنوب لبنان إلى داخل المستوطنات، ثم إعلانه بدء «حملة عسكريّة» لتدميرها، كانت بعض الأنباء تُشير إلى «عمل ما يُحضّر ضد لبنان». في المقابل، كانت نبرة القلق واضحة في ما تنقله وسائل الإعلام العبرية، كالقول إنّ ما يحصل «إنما هو مجرد نشاط داخلي، وأنه لن يحصل ما قد يجرّ إلى تصعيد أمني خطير». بدا ذلك واضحاً أيضاً في الرسائل التي طلبت الخارجية الإسرائيلية، من سفرائها حول العالم، توجيهها إلى رؤساء الدول التي يقيمون فيها.

وينقل ناحوم برنياع، وهو المراسل العسكري في «يديعوت أحرونوت»، أن هناك محاولة «دراماتيكية لتسويق العملية، لكنها في حقيقة الأمر هي ليست عملية عسكرية مثل السيطرة على سفينة كارين أيه، أو عمليات قام بها الموساد في أراضٍ بعيدة». هي عملية «ضرورية ومبررة» بحسب برنياع، وذلك بغية «حفظ أمن مستوطني الشمال، لكن أحداً، ومن ضمنهم رئيس هيئة الأركان (غادي آيزنكوت) لا يعرف كيف ستنتهي». لم يفت المراسل نفسه التذكير أنّه «عندما اشتكت إسرائيل أمام قوات الطوارئ الموجودة في جنوب لبنان، قبل مدّة، حول مخازن صواريخ ومنصات في بيوت في جنوب لبنان، ردّ هؤلاء (قوات اليونيفيل) أنه ليست هناك أدلّة على كلامكم، ثم إن فحص الادعاءات يتطلب منّا دخول أملاك خاصّة، فيما القانون يحظّر علينا ذلك».

وأشار زميلاه في الصحيفة نفسها، أليكس فيشمان ويوسي يهوشواع، إلى «وجود شكوك حول توقيت العملية وجدواها». اللافت أن كلامهما هذا منقول عن ضباط في الجيش الإسرائيلي، وتحديداً من الذين يشاركون في «عملية درع شمالي» (بحسب التسميّة التي جاءت في إعلان الجيش الإسرائيلي). كشف يهوشواع أن «بعض الضباط في الجيش نصحوا رئيس هيئة الأركان، أول من أمس، تأجيل العملية عدّة أشهر، ولكن بعد اكتشاف النفق الأول اعتبر هؤلاء أن معجزة الحانوكا (عيد يحتفل به اليهود في هذه الأيام) قد حصلت».

وتابعت الأخبار: بدلاً من أن تبدو إسرائيل في موقع الإنجاز والقوة، كشف أداء إسرائيل السياسي والإعلامي عن مستوى من الارتداع متغلغل في وعي المؤسستين السياسية والعسكرية. وهذا تحديداً ما لفت إليه فيشمان (المعلق العسكري في يديعوت أحرونوت)، بالقول إن المهندسين الذي يعملون على سد النفق «احتسبوا بدقة كمية المواد اللازمة لذلك، كي لا ينزلق - لا سمح الله - متر مكعب واحد لا لزوم له من الإسمنت إلى الأرض اللبنانية ويُشعل الشرق الأوسط». ووصف الحرص الإسرائيلي على ذلك بالمهزلة، قائلاً: «حزب الله يحفر أنفاقاً إلى داخل الأراضي الإسرائيلية كي يسيطر في يوم الأمر على أراضٍ في الجليل، وعندنا يسيرون على أطراف الأصابع - فقط لعدم إثارة غضبه. هذا حصل أيضاً عندما هدَّد حزب الله بالمهاجمة في حال واصلت إسرائيل إقامة السور والجدار في منطقة رأس الناقورة ومسغاف عام. المسار لم يناسب حزب الله، وإسرائيل علّقت الأشغال».

من جانبه، رأى بن كسبيت، وهو المحلل العسكري في صحيفة معاريف، أن الخلافات في إسرائيل «قزّمت الدرع الشمالي». تحدث عن «انتقادات ليبرمان لآيزنكوت، والعكس صحيح، وكذلك انتقادات الأول ضد نتنياهو، إضافة إلى تعليقات المعلقين العسكريين ومعهم وزراء من اليمين ضد الجيش». وعلى رغم أنّ بن كسبيت لم ينفِ استغلال نتنياهو للحدث سياسياً، سواء في الداخل لناحية التغطية على ملفات الفساد، أو على المستوى الدولي لجهة بعث رسائل ضد لبنان وحكومته وحزب الله، فقد اعتبر أنه «لا يمكن إنكار أن ما يحصل عبارة عن عملية عسكرية بكل ما للكلمة من معنى». أما آلون بن دافيد، المراسل العسكري للقناة العاشرة، فتساءل: «لماذا يخاف الجيش من معالجة الأنفاق في الجهة الأخرى (لبنان)؟». سؤال يلخص الكثير من المشهد. بن دافيد، وفي حوار إذاعي، قال: «إن آيزنكوت قال بنفسه إن لدى الجيش خطة الأنفاق التابعة لحزب الله منذ سنوات، وقد حفرت هذه الأنفاق قبل سنوات، وبالتالي نحن نمشي كل يوم مع إحساس يرافقنا بأن الصواريخ الدقيقة موجهة نحونا من لبنان. نحن نعرف هذه التهديدات، ولكن ماذا نفعل حيالها؟ لقد تعاظمت القدرات الاستخبارية والتكنولوجية بهذا الشأن، وهذا ما يفسر بدء العملية في هذا التوقيت، لكن ماذا نفعل بشأن مصانع السلاح التي هي التهديد الحقيقي؟».

وتحت عنوان: تحضيرات لحرب إسرائيلية ضد إيران في سورية.. وليس في لبنان ولا غزة، كتب عمر الردّاد في صحيفة رأي اليوم الإلكترونية: إن سياقات التطورات التي يشهدها الإقليم، تجعل احتمالية قيام إسرائيل بشن عملية واسعة ضد أهداف إيرانية في سورية أمراً واردا، رغم المحاذير المترتبة عليها، خاصة وانه أصبح معروفا في أوساط خبراء عسكريين أن هناك قدرة لأي طرف بما في ذلك أمريكا، على شن حروب وفتح معارك في مناطق الصراع، إلا أن هذه القدرة تبدو محدودة جدا في وضع نهاية لتلك الحروب والمعارك، وهو ما ينطبق على إسرائيل.

وأردف الكاتب: ربما يشكل شن حرب إسرائيلية على إيران في سورية، مهربا لنتياهو المأزوم وخلطا للأوراق في المنطقة، وقفزة للإمام، على خلفية اتهامات سابقة وجديدة له وزوجته بقضايا فساد، واحتمالات انهيار التحالف الحزبي الذي يقوده في الحكومة الإسرائيلية بعد انسحاب “الوزير ليبرمان” من الحكومة، وربما يشكل وجود أطراف يمينية فاعلة في الإدارة الأمريكية، تتخذ مواقف متشددة من إيران... فرصة مناسبة لنتياهو للقيام بمثل هذه العملية، خاصة وان التطورات العسكرية التي تشهدها سورية تشير الى أن خطة إسرائيلية أمريكية، قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ، وربما أسهمت الخطوة الروسية باحتجاز السفن الأوكرانية، وانشغال روسيا بهذه الأزمة سببا لتسريع ما تم التخطيط له إسرائيليا وأمريكيا، هذا بالإضافة لصناعة وقائع جديدة في المنطقة، بعد فوز الديمقراطيين في انتخابات الكونغرس الأخيرة، حيث لن يستطيع الديمقراطيون الاعتراض على”حق”إسرائيل بالدفاع عن نفسها أمام التهديدات الإيرانية، وفقا للقاموس الأمريكي.

وختم المحلل قائلاً: من غير الواضح حدود العملية العسكرية التي يتم التحضير لها، ولا الرد الإيراني المتوقع ومعه حزب الله، وفيما اذا كانت فقط بحدود إجبار إيران على التفاوض مجددا وفقا للشروط الأمريكية، أم أن إيران ستتهور بردود فعل عنيفة من قبل قواتها في سورية ودفع حزب الله للرد من خلال ترسانته الصاروخية التي تحسب إسرائيل حسابا لها، ومن خلال حماس، ومن غير الواضح أيضا رد الفعل الروسي المتوقع، وفيما اذا كانت ستشكل مثل هذه الضربة فرصة لروسيا للمساومة بالملف الأوكراني، خاصة وإنها ولأسباب مرتبطة باستراتيجيها في سوريا، وبالتوافق مع الإدارة الأمريكية أدارت ظهرها لضربات إسرائيلية متكررة ومحسوبة، لقواعد إيرانية في سورية، في ظل قناعات روسية بأهمية خفض مستوى التأثير الإيراني في سورية لأدنى مستوى لأحكام السيطرة على سورية، وإنهاء أية رهانات في أوساط سورية بأن هناك بديلا لروسيا في سورية.

وكتب عبد الباري عطوان في الصحيفة نفسها: في ظِل الحِصار بالإنفاق والصَّواريخ الذي تَعيشُه دولة الاحتِلال الإسرائيليّ مِن الشِّمال والجَنوب والشَّرق هَذهِ الأيّام لا نَعتقِد أنّ نِتنياهو ووزراءه يَمْلِكون الوَقت لاستكمالِ مسيرَة التَّطبيع، والزِّيارات المَيدانيّة التي كثَّفوها قبل بِضعِ أسابيع للعَديدِ مِن العَواصِم العربيّة، اعتقادًا مِنهُم أنّ الأُمّة العربيّة استَسلَمت ورَفَعَت الرَّايات البَيضاء.... إسرائيل تَعيشُ حالة “هِيستيريا” اسْمُها الأنفاق، سَواء تِلك التي تَحفُرها فَصائِل المُقاوَمة الأُخرَى في قِطاع غزّة، أو نظيرتها التي تُحْفرها المُقاومة اللبنانيّة في الجَنوب، ولا نَستبعِد أن تَصِل هَذهِ التُّكنولوجيا الهَندسيّة إلى هَضْبة الجُولان التي تَجْرِي الاستِعدادات على قَدَمٍ وساقٍ لإعادَةِ فَتْحِها. وإذ لفت المحلل إلى أنّ نِتنياهو لا يُريد هذا “الدِّرع” لإنقاذِ الشِّمال، وإنّما لإنقاذِ نفسِه مِن حَبْل العَزل الذي يَضيقُ حَول عُنُقِه، أشار إلى أنّ لُجوء “حزب الله” إلى هندسة حفر الأنفاق ربما يعني أنه يُخَطِّط لاقتِحامِ الجَليل في المَعركةِ المُقْبِلةِ وتَحريرِه كامِلًا، تَمْهيدًا لتَحريرِ باقِي الأراضي المُحتَلَّة. ورأى عطوان أنّ نِتنياهو وكُل قادَته العَسكريّين في حالةٍ مِن الارتِباك غير مَسبوقة؛ قَلِقُون مِن الوُجود الإيرانيّ في سورية، ومَرعوبون مِن تَواجُد حِزب الله في الجُولان السوري في مُواجهةِ الجُولان المُحتَل... ويَرتَعِدون خَوْفًا مِن التَّنسيقِ المُتسارِع بين الحِزب وحركات المُقاوَمة في قِطاعِ غزّة، وتَزويد الأخيرة بصَواريخ كورنيت التي حَسَمَتْ الحَرب الإسرائيليّة الأخيرة على القِطاع في أقلٍّ مِن 48 ساعَة، ولا نَنْسى رُعبَه مِن صَواريخ “إس 300” التي باتَت في حَوْزَةِ الجيش العربي السوري، وأنْهَت عَربَدةَ الطائرات الإسرائيليّة في أجواءِ سورية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.