وجه أعضاء في الكونغرس الأمريكي عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي انتقادات لاذعة لوزيري الدفاع الأمريكي جيم ماتيس والخارجية مايك بومبيو لتواطئهما مع نظام بني سعود في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي بسفارة بلاده في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول الماضي.
ونقلت /أ ف ب/ عن ليندسي غراهام عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري قوله عقب خروجه من جلسة استماع لمديرة وكالة الاستخبارات المركزية
/سي آي إيه/ جينا هاسبل حول القضية.. يجب أن تتعمد الإصابة بالعمى كي لا تتوصل إلى أن الجريمة رتبت من قبل أشخاص يعملون تحت إمرة ابن سلمان مشيرا الى انه تم استخدام “منشار قاطع” في عملية القتل المروعة.
وشدد غراهام على أن ماتيس وبومبيو يصدران تقييمات استخباراتية ضبابية في محاولة لإرضاء الرئيس الامريكى دونالد ترامب موضحا انهما لا يريدان التوصل إلى استنتاج بأن ابن سلمان متواطئ لأن الإدارة لا تريد السير في هذا الاتجاه وليس بسبب عدم وجود دليل على تواطئه.
وكان ماتيس حاول الالتفاف على الحقائق المتوافرة بشأن قتل خاشقجي معتبرا أنه بحاجة الى مزيد من “الأدلة” لتحديد من أمر بقتل خاشقجي وذلك بما يتماشى مع موقف الإدارة الأمريكية المراوغ من قضية مقتل خاشقجي والذي يأتي في إطار البازار المفتوح الذي تسعى من خلاله لاقتناص المزيد من الأموال والصفقات من النظام السعودي الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السابق بأنه “بقرة حلوب”.
بدوره أكد السيناتور كريس مورفي من الحزب الديمقراطي أن ماتيس وبومبيو حاولا “تجاهل” مسألة تورط ابن سلمان متهما إياهما بمحاولة تضليل النواب عندما تحدثا إلى أعضاء مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي موضحا أن “ماتيس وبومبيو كانا يدركان بأنه ما كان من الممكن أن تحصل عملية القتل هذه دون موافقة وإشراف ابن سلمان”.
من جهته اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الجمهوري بوب كوركر أنه بإمكان هيئة محلفين إدانة ابن سلمان في قضية قتل خاشقجي “في غضون أقل من ثلاثين دقيقة”.
وقدم النظام السعودي روايات متناقضة حول قضية خاشقجي قبل أن يقول إنه تم قتله وتقطيع جثته بعد فشل مفاوضات لاقناعه بالعودة إلى السعودية ما أثار موجة غضب عالمية ضد هذا النظام ومطالبات بتحديد مكان الجثة.
