تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: بوتين يحدّث استراتيجية السياسة الوطنية للدولة حتى عام 2025... لافروف لواشنطن: هذا ليس كلام الكبار... قبل عشرين دقيقة من حرب نووية..؟!!

مصدر الصورة
sns

أصدر الرئيس بوتين مرسوما أضاف به تعديلات هامة على استراتيجية السياسة الوطنية الروسية حتى 2025 وتضمن قسمين حول الأهداف والنتائج المتوقعة. ووفقا للمرسوم الذي نشر أمس، تشمل أهداف الاستراتيجية المحدثة، العمل على زيادة نسبة المواطنين الذين يقّيمون بشكل إيجابي حالة العلاقات بين الأعراق، ونسبة الذين يلاحظون عدم وجود تمييز ضدهم على أساس انتمائهم القومي أو اللغوي أو الديني، فضلا عن زيادة نسبة المواطنين الذين لا يراودهم شعور سلبي تجاه الرعايا الأجانب. وبين النتائج المتوقعة لتنفيذ هذه الاستراتيجية المحدّثة، تعزيز وحدة الشعب متعدد القوميات في روسيا، وتعميق الهوية المدنية الروسية كلها، وتشكيل فضاء ثقافي واحد للبلاد، ومنع الصراعات وحلها بالطرق السلمية في مجال العلاقات بين الأعراق والديانات، وخلق ظروف للتكيف الاجتماعي والثقافي للأجانب في روسيا. وبين النتائج المتوقعة تعزيز مكانة اللغة الروسية كلغة رسمية للتواصل بين الأعراق وواحدة من اللغات الرسمية للمنظمات الدولي.

من جهته، اعتبر سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة ربما تمهد لتدمير معاهدة ستارت الجديدة أيضا، بعد أن قررت الانسحاب الأحادي من معاهدة إزالة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى. وقال في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في ميلانو الإيطالية أمس: "سمعت تصريحات مفادها أنه إذا انتهت معاهدة الصواريخ، سيصبح مصير ستارت الجديدة محلا للشك. هناك انطباع بأن ما يفعلونه هو مجرد التمهيد لتدمير هذه الوثيقة هي الأخرى". وأضاف: "نقلنا أكثر من مرة للولايات المتحدة اقتراحاتنا بإطلاق حوار نزيه وجدي ومهني حول قضايا معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ومعاهدة ستارت الجديدة الخاصة بالحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، لكننا لم نحصل على أي رد منهم، رغم تذكيرنا لهم بذلك من حين لآخر". وقال: "ليس لديهم إلا إجابة وحيدة مفادها...عليكم تصحيح أخطائكم والكف عن الانتهاكات التي ترتكبونها... هذا الكلام لا يصدر عن الكبار". وأوضح لافروف أن موسكو لم تتلق أي أدلة موثقة من الولايات المتحدة تثبت مزاعم انتهاك روسيا معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.

ورأى الجنرال ليونيد إيفاشوف، الرئيس السابق للمديرية العامة للتعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الروسية، في حديثه لصحيفة سفوبودنايا بريسا، أن إقامة قاعدة عسكرية روسية على شاطئ الكاريبي يمكن أن تشكل استجابة جيدة لخروج الأمريكيين من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. وقال: "إذا انسحب الأمريكيون من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى وبدأوا في نشر صواريخ متوسطة المدى حولنا، فعلى روسيا أن ترد.. ولا يجوز القيام برد متناظر في هذا الوضع. فلا يجوز توجيه الصواريخ إلى العواصم الأوروبية والمرافق العسكرية في الاتحاد الأوروبي. هذا ما تريده أمريكا، التي تنام وتصحو على حلم احترابنا مع أوروبا؛ يجب أن نقدم لأوروبا بديلاً من طبيعة سلمية: قيادة الأمور نحو إنشاء نظام أوروبي شامل للأمن الجماعي وضمانات الأمن المتبادل. ولكن، إذا بدأت الصواريخ الأمريكية متوسطة المدى تهدد أراضينا، فيجب علينا نشر مثل هذه الصواريخ بحيث تكون الولايات المتحدة في مرماها. هذه الخطوة ستؤدي بالتأكيد إلى ردة فعل قاسية للغاية من واشنطن، لكن يُنتظر من أوروبا تفهّم هذه الخطوة. إنما نحن بحاجة، قبل ذلك، إلى إجراء مشاورات صريحة مع الصين. أذكّر بأن الصين تبني الآن قناة عبر نيكاراغوا. لذلك، يمكننا أن نتفق على الحماية المشتركة لهذه القناة. عندها سيكون من الممكن نشر صواريخ روسية في نيكاراغوا. (المسافة من ماناغوا إلى تكساس، مثلا، حوالي 2500 كيلومتر، وهذا هو بالضبط نطاق صواريخنا المجنحة، لتوجيه ضربة إلى أهداف أرضية).  

وتحت عنوان: قبل عشرين دقيقة من حرب نووية، كتب فلاديسلاف شويغين، في صحيفة إزفستيا الروسية، حول ما يمكن أن يؤدي إليه نشر قواعد أمريكية في أوروبا الشرقية بالتزامن مع انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ: في الآونة الأخيرة، يدعو السياسيون في بعض الدول المتاخمة لروسيا، بمزيد من الإصرار، الجيش الأمريكي إلى تعزيز وجوده على أراضيهم؛ على خلفية تصريحات الأمريكيين حول نيتهم الانسحاب من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، تكتسب هذه الدعوات أهمية حاسمة. وأضاف: الأمن في أوروبا مضمون، الآن، بعدم نشر أسلحة قادرة على ضرب المراكز الصناعية والسياسية للدول الأوروبية بسرعة. وبينما لا يزالون يفكرون بنشر القواعد الأمريكية على الحدود دون خوف من خطر على أنفسهم، فإن “حزام الحرب” يبلغ 500 كم (مدى صواريخ إسكندر). وفي حالة إنهاء المعاهدة، لن يكون هناك أي ضمانات أمنية لأي منطقة في أوروبا حيث الوجود العسكري الأمريكي. ومع ظهور صواريخ متوسطة وقصيرة المدى، سيتم توجيه ضربة نووية، في حالة نشوب حرب، إلى العمق بأكمله، أي آلاف الكيلومترات.

إن نشر صواريخ أمريكية قصيرة ومتوسطة المدى بالقرب من حدود روسيا، سيجعل العالم يعيش حالة حرب لمدة 40 دقيقة. هذا هو الوقت الذي يمكن فيه تقييم التهديد بشكل صحيح ومنع استخدام القوة الاستراتيجية إذا كان التهديد كاذبا، على سبيل المثال، نتيجة خطأ في الكمبيوتر. وتابع الكاتب: أما إذا انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، وسمح جيران روسيا للأمريكيين بنشر صواريخهم متوسطة المدى، فإن العالم سيعيش حالة ” 20 دقيقة قبل الحرب”. هذه هي العتبة: في مثل هذا الوقت القصير، من المستحيل الحصول على وقت لتقييم التهديد بشكل صحيح. وبالتالي، سيتم اعتبار أي إشارة إطلاق من هذا الجانب بمثابة هجوم حقيقي، مع كل العواقب. وأوجزت الصحيفة: تطويق روسيا بقواعد عسكرية، استراتيجية أمريكية طويلة الأمد؛ في الوقت نفسه، يرفض حلف الناتو دائما التفاوض بشأن هذه المسألة، معتبرا أنها شأنهم الداخلي. إنما ظهور صواريخ نووية متوسطة وقصيرة المدى يغير الوضع من حيث المبدأ.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.