تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: روسيا تكذّب ادعاءات إسرائيل بتدميرها مفاعلا نوويا في سورية عام 2007 ولبنان يرفض طلبات إسرائيلية نقلها الأميركيون بشأن الحدود..؟!!

مصدر الصورة
sns

كذّبت روسيا ادعاءات إسرائيل بوجود بنية تحتية لمفاعل نووي سوري في موقع "الكُبر"، كانت مقاتلاتها قصفته عام 2007 بحجة أنه مفاعل نووي قيد البناء. وأعلن الممثل الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، اليوم الاثنين، أن البنية التحتية لتطوير برنامج نووي في سورية لم تكن موجودة أبدا، وأن القصة كلها ملفقة، وفقاً لروسيا اليوم.

ووفقا له، فإن ممثلي الولايات المتحدة قدموا، في وقت لاحق، إلى أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات زعموا فيها وجود مفاعل نووي في سورية ينتج البلوتونيوم الحربي. وقال: "لا يوجد تفسير منطقي لهذه القصة، وذلك بسبب أن لا أحد يحتاج إلى المفاعل. حيث أنه من الناحية النظرية، أمر متعلق (المفاعل) بأسلحة نووية وبنى تحتية أخرى، لم تكن موجودة في سورية على الإطلاق في أي يوم من الأيام". وأضاف: "نحن على علم تام بأن هذه القصة كلها ملفقة". مشيرا إلى أن "الأمر يترك انطباعًا غريبًا" بأن واشنطن لم تعلن عن البيانات المزعومة بشأن هذا المفاعل النووي الوهمي إلا بعد وقوع الغارة الإسرائيلية.

وتحت عنوان: لا مبالاة روسية... و«لهاث» إسرائيلي، تساءل تقرير يحيى دبوق في صحيفة الأخبار؛ ما معنى أن تستمر إسرائيل في اللهاث وراء روسيا في ما يتعلق بالساحة السورية، في موازاة استمرار التجاهل الروسي المقابل؟ سؤال يعيد فرض نفسه على طاولة البحث والمتابعة مع كل «حادث» جديد بين الطرفين، يؤكد استمرار الأزمة والقيد على مناورة إسرائيل العسكرية في سوريا. وأوضح أنه في استغلال مفرط لمسألة الأنفاق على الحدود مع لبنان، هاتف نتنياهو، الرئيس بوتين. خصصت المحادثة لإطلاع روسيا على «كشف الأنفاق» مع تمرير طلب لقاء مباشر لعرض المعطيات أكثر. حظي الطلب باستجابة لبقة بعد جهود أيام من مكتب نتنياهو مع نظيره الروسي، بإرسال وفد عسكري مهني لاطلاع موسكو على المعطيات. وأضاف: في الدلالات، يشار إلى الآتي:

من الخطأ، التعامل حول القيد الروسي لإسرائيل في سورية بناءً على موقف عدائي. العلاقة بين الجانبين غير عدائية، لكنها تشهد في هذه الفترة تبايناً في المصالح، يفرض على موسكو التشدد. نعم، من الصعب في هذه المرحلة إقدام روسيا على تغيير الموقف، وإن كان الهدف الإسرائيلي غير ممتنع بالمطلق، رغم صعوبة التوصل إليه. وما دون هذه الملاحظة وضرورة حضورها الدائم يشار إلى أن من الواضح أن زيارة الوفد الإسرائيلي، وإن اتخذت وصفاً بأنها عملياتية توضيحية حول الأنفاق المنسوبة إلى حزب الله، إلا أنها في الأساس، زيارة «اختبار» تهدف إلى معاينة عن قرب إن كان موقف روسيا مقبل على تغيير بما يتعلق بقيدها المفروض في سورية على أنشطة سلاح الجو الإسرائيلي، بل أيضاً على أي نشاط عسكري فعلي ضد سورية وفيها.

واعتبر تقرير الأخبار أنّ النتيجة التي تلقتها إسرائيل، أن الموقف الروسي المقيّد موقف ثابت، ولا يوجد ما يشير إلى الآن أنه مقبل على تليين أو تغيير. وكما أشار الإعلام الروسي بعد مغادرة الوفد الإسرائيلي موسكو، نقلاً عن مصدر رفيع في وزارة الدفاع: «موقفنا لا يتغير. ضربات سلاح الجو الإسرائيلي لبنى تحتية سورية، بحجة التهديد الإيراني، غير مقبولة من قبلنا». لكن كما يتضح كذلك، ليس لدى تل أبيب خيارات بديلة موازية من شأنها تحقيق النتائج التي كانت مأمولة من نشاطها العدائي في سورية. ما يبقي لديها الساحة الأصعب كمكان مواجهة افتراضي، أي لبنان، حيث أقل مستوى تهديد فيه كرد على أنشطة إسرائيل العدائية الذي بات محسوماً، من شأنه أن يجر إلى مواجهة، مساوئها ولا يقينها أكثر وأوسع من الفوائد الممكن أن تستحصل عليها منها.

وأوجز التقرير: يبقي القيد الروسي إسرائيل أمام خيارات صعبة، أقل ما يقال فيها أنها تمثّل معضلة ترتبط بمجمل خياراتها العملية، وبما يشمل معطيات اتخاذ القرار وبلورته، وكذلك تنفيذه، واليوم الذي يلي ذلك. هذه المعضلة تبقي إسرائيل على جاهزية دائمة لتلقُّف أي معطى روسي أو حادث يمكن استغلاله لمعاينة صلابة موقف موسكو وثباته. لدى إسرائيل في الموازاة إرادة مستميتة للحفاظ، وإن بالشكل، على صورة الاقتدار في وعي أعدائها في سورية، التي باتت مثقوبة، بعد القيد الروسي فيها.

وأفادت الأخبار في تقرير آخر أنّ الإسرائيليّين يطلبون من الولايات المتحدة الأميركية أن تضغط على الجيش اللبناني بغية مساعدتهم في ما يُسمى كشف الأنفاق داخل الأراضي اللبنانية، فيأتي الرد، وإن بشكل غير مباشر، مِن خلال استنفار الجيش اللبناني عند الحدود، مع سماحه للأهالي بأن يتحرّكوا بحريّة فوق أرضهم، ما دفع بجنود العدو إلى التراجع، بعدما كانوا تقدّموا لأمتار، وذلك إثر توسّط «اليونيفيل». ونسبت الصحيفة إلى مصادر دبلوماسية غربية في بيروت، أن العدو الإسرائيلي طلب من الولايات المتحدة الأميركية التدخل لدى الجيش اللبناني والضغط عليه، بغية حثّه على كشف الأنفاق من الجانب اللبناني، والعمل على تدميرها، بالتعاون مع القوات الدوليّة («اليونيفيل») المنتشرة هناك. وتابعت الصحيفة: العدو الإسرائيلي يتصرف وفق قاعدة أن بمقدور الولايات المتحدة الضغط على الجيش، من خلال تهديده بوقف المساعدات العسكرية، وأن رفض القوات الدولية القيام بأعمال خارج نطاق صلاحيتها يفرض أن تقوم الحكومة اللبنانية بالمهمة. ومع أن الجانب الأميركي كان صريحاً مع الاسرائيليين، بأنه يستحيل أن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمة، إلا ان الولايات المتحدة لا تتوقف عن إبلاغ الملاحظات إلى الجانب اللبناني.

وكتب د. محمد السعيد إدريس في الأهرام: استعراضات نتنياهو في منطقة الحدود مع لبنان حالياً ضمن ما يسميه بعملية «درع الشمال» لن تتجاوز الأعمال الهندسية التي تقوم بها الجرافات لهدم ما يسمونه «أنفاقاً» أقامها «حزب الله»، وأن هذه الأعمال ستبقى محصورة في شمال فلسطين المحتلة ولن تتجاوزها إلى هدم امتداداتها داخل الأراضي اللبنانية، ولن يخاطر نتنياهو بالتورط في حرب مع «حزب الله»، وكل ما يطمح إليه هو افتعال أزمة سياسية داخل لبنان، لدفع الدولة اللبنانية، بقواها السياسية المختلفة، للضغط على «حزب الله» لهدم تلك الأنفاق داخل الأراضي اللبنانية. وحتى هذه المهمة يسعى نتنياهو إلى الحصول عليها من خلال دعم أمريكي ودولي وعربي للضغط على «حزب الله». هذا يعنى أن إسرائيل باتت عاجزة أيضاً عن خوض معركة سياسية ضد أعدائها، بقدر ما هى عاجزة عن خوض حرب عسكرية ضد هؤلاء الأعداء، وأنها في الحالتين بحاجة إلى دعم الحلفاء والأصدقاء، وهذا كله يؤكد أنها لم تعد مهيأة لفرض نفسها قوة إقليمية مهيمنة قادرة على السيطرة وضبط التطورات الإقليمية على النحو الذى تريده.

وتابع الكاتب: هذه الحقائق ليست جديدة، فقد سبق أن كشفها إيهود باراك، رئيس الحكومة ووزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان في صيف 2006، فعقب انتهاء هذا العدوان جاء باراك وزيراً للحرب في محاولة للململة الهزيمة، واستعادة الثقة للجيش الإسرائيلي، لكن صدمة باراك كانت هائلة مما اكتشفه من حقائق تخص عجز هذا الجيش وتخص الكيان الإسرائيلي كله، أبرزها أن إسرائيل لم تعد قادرة على شن حرب، وليس من مصلحتها أن تتورط في حرب. من هذا الإدراك خرج باراك بـ «أربعة لاءات إستراتيجية» مازالت تحكم جوهر الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية هي: لا لمبادرة إسرائيلية بشن حرب.. لا لخوض حرب إلا إذا كانت خارج الأراضي الإسرائيلية.. لا لأي حرب طويلة الزمن، ما يعنى أن إسرائيل لا تحتمل الدخول في حرب مفتوحة الزمن.. ولا للتورط في أي حرب تهدد الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وخلص الكاتب إلى أنّ إسرائيل ستبقى أسيرة هذه الـ «لاءات الأربعة» التي استخلصها باراك لأن الأطراف الأخرى المعادية بات في مقدورها أن تفرض الحرب على «أرض» إسرائيل، وأن تتحكم في توقيت انتهائها، وأن تجعل الجبهة الداخلية الإسرائيلية أول من يدفع أثمانها بحكم ما تمتلكه من ترسانة صاروخية قوية ومتطورة، ومن هنا تأتى خطورة ما أفصح عنه الرئيس ترامب في تصريحاته الأخيرة التي أكدت حقيقة أن إسرائيل «محمية أمريكية»، وقد لا تكون هذه الحقيقة هي الأخرى حقيقة جديدة، لكن الجديد هو أن المستقبل لم يعد يؤمِّن لإسرائيل هذه الحماية الأمريكية، فأمريكا أضحت مثقلة بهمومها، وترامب، بات مهيأ للرحيل عن البيت الأبيض بعد أقل من عامين من الآن، في ظل كل ما يواجهه من أزمات داخلية وعندها سيواجه الإسرائيليون السؤال المصيري الذى يتهربون منه وهو: ما هو مستقبل إسرائيل؟

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.