قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، إنه لا توجد أسس حقيقية للحديث حول أن عصر المحروقات يقترب من نهايته.
وتابع الرئيس الروسي:
في ظروف هبوط أسعار النفط لأكثر من النصف، يتحدث الكثيرون عن أن عصر المحروقات يسير نحو "الأفول"، وأنه يجب الآن التوجه بالفعل إلى مصادر الطاقة البديلة، أعتقد أنه لا توجد الآن أسس واقعية للحديث عن استنتاجات بعيدة المدى كهذه، على الأقل، الآن.
وأضاف الرئيس الروسي خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العالمي للطاقة المقام في إسطنبول، أن محاولات كبح تطور قطاع الطاقة لصالح الطموحات السياسية لبعض الدول غير مقبولة، مشيرا إلى أن العقوبات لا تعطي النتائج المرجوة.
وأوضح بوتين:
محاولات كبح تطور قطاع الطاقة لصالح أية طموحات سياسية لبعض الدول غير مقبولة. أقصد أنه جرت العادة لفرض العقوبات الأحادية الجانب، وفرض قيود غير مبررة على الوصول إلى موارد الاستثمار والتقنيات المتقدمة.
وحول الشراكة في مجال الطاقة، أكد بوتين أن روسيا مصدر هام للطاقة، وأنه تحدث مع القيادة التركية حول تطوير مشاريع مشتركة في هذا المجال، مشيرا إلى نية البلدين تنفيذ مشروع التيار التركي.
وتابع بوتين:
في إطار التحضير لزيارة اليوم، تحدثنا بشكل مفصل مع الشركاء الأتراك والرئيس أردوغان، ونواصل ذلك، ونحن نعتزم تنفيذ مشروع التيار التركي.
وأشار الرئيس الروسي أيضا إلى الحاجة للتطلع نحو الشرق، إلى الصين والهند واليابان، لتوسيع التعاون في مجال الطاقة.
وعلى صعيد متصل أكد بوتين استعداد بلاده دعم اتفاق "أوبك" بخصوص تجميد أو إمكانية تخفيض إنتاج النفط.
وقال بوتين إن روسيا مستعدة للانضمام إلى التدابير المشتركة بشأن الحد من الإنتاج، وتدعو المصدرين الآخرين للنفط لهذا، مشيرا إلى أن "تجميد أو حتى خفض إنتاج النفط "يعتبر على ما أعتقد، الحل الوحيد الصحيح للحفاظ على استقرار الطاقة في العالم".
وأشار بوتين إلى أن نقص التمويل بسبب تراجع الاستثمارات في عمليات الاستكشاف قد يصبح مزمنا، منوها إلى أن إفراط الإنتاج العالمي للطاقة سيتحول إلى عجز وارتفاع جديد للأسعار من الصعب التنبؤ به.
