تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

"إجماع هانغتشو" سيساعد على مواجهة التحديات العالمية

مصدر الصورة
صحيفة الشعب الصينية

يمر العالم بتقلبات اقتصادية وسياسية، ويشهد النمو الاقتصادي العالمي تباطؤا وتتصاعد المنافسة التجارية ودور القوى القومية كما يتصاعد التوتر السياسي والإرهاب في عدة مناطق. وأمام هذه التحديات،تعقد الكثير من الآمال على نتائج قمة مجموعة العشرين بهانغتشو لمعالجة المشاكل العالقة، حيث عكست نتائج قمة هانغتشو وجود فضاء كبير للتعاون الدولي.

يتيح "نمط النمو الابتكاري" الفرص لإنهاض الاقتصاد العالمي الراكد. وتقترح الصين تعزيز الاستثمار العالمي في البنية التحتية وتشجيع الإصلاح والابتكار و اغتنام الفرض الجديدة للنمو، وخاصة إزالة العقبات أمام الاستعمال الفوري للتكنولوجيات الحديثة. وقد حققت مجموعة العشرين تقدما على هذا المستوى. حيث توصل وزراء الزراعة لمجموعة العشرين في إجتماع يونيو الماضي إلى جملة من الإجراءات التي تشجع على التعاون في مجال التقنيات الزراعية. من جهة أخرى، تمكنت الصين من خلال إصلاحات جانب العرض في تقديم نموذج للدول الأخرى.

أما "الإدارة الاقتصادية والمالية العالمية الأكثر نجاعة" فتعني رفع صوت الدول النامية والدول الناشئة في أوساط القرار بالمنظمات والأجهزة الاقتصادية الدولية. وقد قامت الصين باستضافة لاوس، التشاد، السنيغال، تايلند واثنين من أبرز الدول النامية، كازخستان ومصر لحضور قمة هانغتشو. وحققت هذه القمة تقدما على مستوى دفع عملية إصلاح نظام الحصص والإدارة في صندوق النقد الدولي.

وفي ما يتعلق بـ "تقوية التجارة الدولية والاستثمار"، أعتقد أن قمة هانغتشو قد ركزت على مواجهة مشكلة "نقص الاستثمار في البنية التحتية العالمية"، كما تقدمت بمبادرة لربط العالم عبر البنية التحتية، ويمكن لقمة هانغتشو أن تمضي قدما على مستوى الإجراءات الداعمة لتطوير البنية التحتية العالمية والعمل بشكل متناسق مع المؤسسات والمبادرات التي أطلقتها الصين، مثل "بنك الاستثمار" ومبادرة "الحزام والطريق" وصندوق طريق الحرير، إلى جانب بنك التنمية لدول البريكس.

تتعلق المواضيع المذكورة سلفا بمبادرة "التنمية الشاملة والمترابطة"، وهذا يحتاج إلى جهود متعددة الأطراف، وأعتقد أن أعضاء مجموعة العشرين يجب أن يعملوا أولا على دفع الإصلاح في مجال إدارة الطاقة، حيث آمل أن يخفضوا من دعمهم للنفط، ويوسعوا استعمالهم للتقنية الخضراء ونقلها من الدول المتقدمة إلى الدول النامية.

التوصل إلى الإجماع ليس شيئا سهلا على الإطلاق، ويعد "إجماع هانغتشو" تقدما أحرزته مجموعة العشرين. لأن الحوار البناء والتعاون بين الدول يعد الطريقة المثلى لمواجهة التحديات.

                           بيتر ويليامسون،

     أستاذ في علوم الإدارة الدولية بجامعة كامبريدج البريطانية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.