ارتفع سعر خام «برنت» إلى 60 دولاراً للبرميل أمس مدعوماً بمخاوف من تعطل الصادرات الليبية، لكن تخمة المعروض العالمي أبقت على الأسعار منخفضة نحو 50 في المئة عن ذروتها هذه السنة.
وقال الخبير الاقتصادي المعني بشؤون الطاقة لدى «إيه بي إن أمرو» في أمستردام، هانز فان كليف: «هناك توترات في ليبيا لكن السيولة هزيلة جداً، ومن ثم فإن تحريك أسعار النفط لا يحتاج الكثير».
وارتفع سعر مزيج «برنت» 65 سنتاً إلى 60.10 دولار للبرميل بعد أن سجل 60.40 دولار في وقت سابق، وانخفض سعر الخام 79 سنتاً عند التسوية في الجلسة السابقة. وزاد سعر الخام الأميركي 66 سنتاً إلى 55.39 دولار بعد أن أغلق منخفضاً 1.11 دولار في معاملات هزيلة الجمعة. وصعد السعر إلى 55.74 دولار. ومن ليبيا، أعلن مسؤول نفطي أن حقول الخام الليبية المتصلة بميناء مرسى الحريقة في شرق البلد تنتج 128 ألف برميل يومياً، بينما تسبب القتال في وقف العمل بمرفأي السدر ورأس لانوف بسبب الاشتباكات. وتوقف تصدير النفط أيضاً في مرفأي الزاوية ومليتة بغرب البلاد بعدما تسبب الصراع في إغلاق الحقلين المغذيين لهما، الشرارة والفيل.
ولا يزال ميناء البريقة شرقي رأس لانوف مفتوحاً لكن معظم إمداداته تتجه إلى مصفاة الزاوية. ويظل الحريقة الواقع في أقصى الشرق بالقرب من الحدود المصرية في منأى من القتال.
وفي روسيا التي تضخ 10.5 مليون برميل يومياً، أكد وزير الطاقة السابق إيغور يوسفوف، في تصريح إلى وكالة «رويترز»، أن بلده قد يساعد في دعم أسعار النفط العالمية من خلال خفض صادراتها بشكل طفيف وتوجيه قسم أكبر من الإنتاج إلى نشاطات التكرير المحلية، وقال: «مستوى إنتاجنا ثابت، والسؤال هو: هل سنرفعه؟ (...) لا أستبعد خفضاً بسيطاً للصادرات (...) لن تقع كارثة.
القرار بيد كل شركة وعلى سبيل المثال قد ترفع الشركات حجم التكرير داخل روسيا وتبيع المنتجات في السوق المحلية».
من ناحية أخرى، أكدت مجموعة «سينوبك غروب» الصينية المالكة لشركة «سينوبك كورب»، أن هبوط أسعار النفط لن يؤثر بشدة على خططها الرامية إلى استخراج الغاز الطبيعي. وقال نائب رئيس المجموعة جياو فانغ تشينغ، في مؤتمر صحافي: «الشركة ستستمر في توسيع نشاطات تطوير الغاز الصخري».
ومن مصر، توجه وزير البترول شريف إسماعيل إلى الجزائر في زيارة تستغرق يومين لتوقيع اتفاق تستورد مصر بموجبه ست شحنات من الغاز المسال الجزائري خلال العام المقبل. وأفاد مصدر في الوزارة بأن توقيع الاتفاق قد يتم اليوم، وأن الوزير سيتفاوض أيضاً على استيراد شحنات جديدة على مدى سنتين بعد 2015.
بدوره، قال الناطق باسم مجموعة «بي جي» البريطانية، إن الشركة تستعد لتسليم أول شحنة تجارية من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين من مشروعها الجديد في أستراليا «كوينزلاند كيرتيس» البالغة تكلفته 20.4 بليون دولار. وأعلنت الشركة المنتجة للغاز أنها تحمّل سفينة بمنشأتها في غلادستون منذ أول من أمس، ويُتوقع أن تبحر الناقلة إلى الصين قريباً. ووفق «بي جي» يُتوقع وصول سفينة ثانية إلى غلادستون لتحميلها في الأسبوع الأول من كانون الثاني.
