تراجع النفط مجدداً في بداية التداول في السنة الجديدة وهوى خام «برنت» والأميركي الخفيف إلى أدنى مستوى منذ العام 2009، مع زيادة الانتاج الروسي والعراقي. وتراجع «برنت» دون 56 دولاراً للبرميل مبدداً مكاسبه التي حققها في التعاملات المبكرة، مع إحجام كبار الدول المصدرة للنفط في العالم وغيرها من كبار المنتجين الخليجيين، عن خفض الإنتاج في مواجهة النمو السريع لإنتاج النفط الصخري. في الوقت نفسه تراجع الذهب ومؤشرات الأسواق الرئيسية بعد مكاسب صباحية بسيطة.
وهبط المزيج في العقود الآجلة تسليم شباط 1.66 دولار إلى 55.67 دولار للبرميل، منخفضاً نحو خمسة في المئة عن أعلى مستوياته أمس (58.54 دولار) والذي سجله بعد 30 دقيقة من بدء التداول. ولامست الأسعار أدنى مستوياتها بعد عام 2009 عند 55.48 دولار.
وتراجع سعر الخام الأميركي في عقود شباط 1.05 دولار إلى 52.22 دولار للبرميل بعد بلوغه أعلى مستوياته أمس عند 55.11 دولار. وانتعش النفط في أسواق آسيا التي تشهد مبادلات محدودة.
وفي لندن انخفض سعر البرميل تسليم شباط أيضاً الى 57,33 دولاراً ليعود الى مستويات الاغلاق قبل خمس سنوات ونصف سنة متراجعاً بذلك 48 في المئة على مدى السنة.
وحدّ من مكاسب النفط أيضاً في التعاملات المبكرة أمس، مسوحات أظهرت ضعف نشاط المصانع في الصين وأوروبا في كانون الأول.
وأعلن العراق ثاني أكبر منتج في «أوبك»، إن متوسط صادراته بلغ 2.94 مليون برميل يومياً في كانون الأول مسجلاً أعلى مستوياته منذ العام 1980.
وفي روسيا أظهرت بيانات نشرت أمس، أن متوسط إنتاج البلاد من النفط عام 2014 بلغ ذروته في فترة ما بعد الحقبة السوفياتية ليصل إلى 10.58 مليون برميل يومياً، مدعوماً بإنتاج الشركات الصغيرة غير الحكومية. وسجلت صادرات النفط الروسي إلى الصين مستوى مرتفعاً بلغ 22.6 مليون طن (452 ألف برميل يوميا) لتقفز 43 في المئة على أساس سنوي مع سعي روسيا الى تنويع زبائنها.
وتخلى الذهب عن مكاسبه التي حققها في التعاملات المبكرة أمس وتراجع إلى أدنى مستوى له في أسبوع متأثراً بقوة الدولار وهبوط أسواق النفط وبدأ يتجه الى تسجيل ثالث خسائره الأسبوعية على التوالي.
وبقيت اسعار الاسهم في الاسواق الدولية متذيذبة خصوصاً ان التداول الأساسي سيبدأ الاثنين بعد عطلة نهاية السنة.
