قررت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، إغلاق مكتبها الإقليمي في القاهرة، وأصدرت إدارة الوكالة تعميما داخليا يقضي بانتهاء العمل من القاهرة، وإنهاء عقود أطقم العمل بالوكالة بعد الحصول على مستحقاتهم المالية وتعويضهم بسخاء بسبب الإغلاق المفاجئ.
وقالت مصادر من الوكالة التركية إن «المكتب تم إغلاقه كمكتب إقليمي، ولم يتم إغلاقه بشكل كامل». وأضافت المصادر أن «الوكالة قالت للعاملين إن الإغلاق تم لأسباب إدارية، وأن جزءا من الموظفين خاصة الأتراك تم نقلهم إلى تركيا».
ورجحت مصادر من القاهرة أن أسباب الإغلاق تعود لمخاوف من قبل إدارة القناة بأن يكون مصير العاملين بها كمصير العاملين في قناة «الجزيرة» الفضائية (في إشارة الى سجنهم)، خاصة وأن هيئة الاستعلامات، وهي الجهة المسؤولة عن منح تصاريح العمل للمؤسسات الأجنبية الإعلامية، تماطل في تجديد تصاريح العاملين في الوكالة التركية مما جعل إدارة الوكالة تشعر أن هناك نية مسبقة من قبل الجهات الأمنية المصرية بتصيد هذه الأخطاء المقصود منها الايقاع بها وبالعاملين مما سرع في إجراءات الإغلاق.
وقالت مصادر مطلعة إن الأيام القليلة المقبلة ربما تشهد تصعيدا بين أنقرة والقاهرة.