تحسنت الليرة السورية بشكل ملموس منذ أكثر من أسبوعين، أمام الدولار بعد زيادة الحوالات الخارجية للمغتربين مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وكذلك فعاليات معرض دمشق الدولي.
إذ تتراوح الأسعار المتداولة بين 510 و513 ليرة للدولار في دمشق، وبين 500 و510 في بعض المحافظات، وهي أقل مستويات في ثمانية أشهر.
وبحسب التقرير الاقتصادي الأسبوعي الأخير لمركز دمشق للأبحاث والدراسات "مداد" فإن تحسن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في السوق الموازية لأقل من مستوى سعر الصرف الرسمي الصادر عن مصرف سورية المركزي لم تشهده السوق منذ منتصف شهر كانون الثاني 2017.
وعزا التقرير ذلك لعدة أسباب أهمها ارتفاع حصيلة الحوالات الخارجية مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، والنتائج الإيجابية لمعرض دمشق الدولي على الصعيد التجاري والشعبي، وتوافد رجال الأعمال من خارج القطر، والحديث عن صفقات بملايين الدولارات، وفتح أسواق جديدة للمنتجات السورية، وتزايد التوقعات في السوق نحو التحسن في سعر الصرف، وتفضيل الليرة السورية لاسيما في الأجل القصير في ظل حالة الاستقرار التي تشهدها السوق بالتزامن مع بوادر توسيع دائرة مناطق تخفيض التوتر والمصالحات على الصعيد الأمني والعسكري، ويضاف إلى ذلك استمرار انكفاء عمليات المضاربة، وتراجع سعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية في الأسواق العالمية.
ووفقا للتقرير فإن مصرف سورية المركزي ما زال مستمرا في تثبيت سعر صرف الليرة مقابل الدولار عند 517.43 ليرة سورية، وأيضاً سعر شراء الدولار لتسليم الحوالات الشخصية الواردة من الخارج بالليرات السورية عند 514.85 ليرة سورية للدولار، كما استمر في تثبيت سعر صرف المعروض لبيع القطع الأجنبي للمصارف العاملة المرخص لها التعامل بالقطع الأجنبي عند 520 ليرة سورية للدولار ، وهو السعر الذي يتم من خلاله تمويل معظم المستوردات.
