تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المؤسسة العسكرية توصي ونتنياهو يوافق ,مساعدات مالية للقطاع والضفة تحت يافطة "انسانية"منعا لانطلاق انتفاضة ..

مصدر الصورة
محطة أخبار سورية - خاص

نقلت مصادر إعلامية متابعة داخل فلسطين المحتلة لمحطة أخبار سورية عن مصادر مُطّلعة أن السفير القطري محمد العمادي، وممثل الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، يسعيان بكل جدية لتأمين منح مالية لقطاع غزة من أجل تحسين الوضع الانساني المعيشي هناك. ويجريان محادثات مكثفة هادئة دون أي ضجة إعلامية مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو بصفته وزيراً للدفاع حاليا في الحكومة الانتقالية. وكشفت المصادر أن نتنياهو سيوافق على إدخال الأموال" إنسانيا" من قطر إلى القطاع، لكنه لن يسمح بإدخال أموال لتغطية رواتب موظفي "حماس" حالياً، وإلى ما بعد إجراء الإنتخابات الاسرائيلية بعد شهر تقريباً.

وترى المصادر أن ما يؤكد موافقة نتنياهو المرتقبة على تقديم الأموال القطرية إلى القطاع أن وفداً "عسكرياً" اسرائيلياً يتكون من منسق أعمال الحكومة في المناطق المحتلة اللواء كميل أبو الركن، ورئيس الإدارة المدنية الاسرائيلية في الضفة الغربية الكولونيل شارون بيطون، زارا العاصمة اليابانية طوكيو، واجتمعا مع كبار المسؤولين هناك، وفي مقدمتهم وزير الخارجية الياباني، وتركز البحث حول ضرورة تقديم اليابان مساعدات مالية دعماً لمشاريع انسانية سواء في الضفة الغربية أو القطاع لأن استقرار الوضع المعيشي اليومي سواء في الضفة أو القطاع سيؤدي بالطبع إلى الهدوء. ويذكر أن اليابان مولت العديد من المشاريع وخاصة المنطقة الصناعية في أريحا، الذي تتواجد فيه العديد من المشاريع الانتاجية، ومشاريع تحسين طرق في الضفة الغربية، وستمول مشروع إقامة محطة لتحلية المياه في غزة.

وهذا السعي الاسرائيلي لدى اليابان جاء من أجل تعويض مبلغ الـ 500 مليون دولار الذي قررت واشنطن وقف تقديمه لمشاريع عديدة في الضفة الغربية تحت يافطة فرض عقوبات على السلطة الوطنية الفلسطينية. وتخشى المؤسسة العسكرية من أن انهيار الهدوء أو الاستقرار الاقتصادي أو المعيشي الانساني اليومي سيولد انفجاراً، واندلاع انتفاضة ستكون مكلفة لاسرائيل سياسياً على الساحة الدولية، وكذلك ستشكل عبئاً مالياً على وزارة الدفاع، وكذلك قد تشغله في ميدان داخلي قد يستغل استغلالا جيدا من قبل دول محور المقاومة في المنطقة، وبالتالي تشتد وترتفع وتيرة المقاومة، ولربما بكل أشكالها في الضفة الغربية، وسيصعد ذلك أيضاً من الوضع على الحدود مع قطاع غزة. والمساعدة الإنسانية قد تساهم في تحقيق اتفاق تهدئة مع القطاع بوساطة مصر والأمم المتحدة.

وبالتالي ترى المصادر أن سماح نتنياهو لدخول أموال إلى القطاع لتقديم مساعدات إنسانية فقط سيمنع التوتر على الحدود، وسيمنع أيضاً من تعزيز النفوذ الايراني في القطاع، وسيوفر المجال لدول الخليج أن تقدم المساعدات المالية العلنية المكشوفة. وهذا أفضل من مساعدات مستورة تقدمها ايران لحركة حماس، وكذلك للأذرع العسكرية للعديد من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.