تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

شاكر بريخان.. صانع النجوم والمبدع الشامل

 

برع الفنان الشامل شاكر بريخان في العديد من الفنون فكان ممثلا ومخرجا إذاعيا أما ميدانه الأكثر رحابة فهو الشعر الغنائي والتلحين فأبدع فيهما أعمالا غنائية متنوعة نالت شهرة واسعة وضعته في مصاف الكبار من الملحنين السوريين والعرب.

ولد بريخان في حلب عام 1926 وتمتع منذ صغره بذائقة موسيقية فطرية لم يطورها بدراسة الموسيقا كما كان يمتلك موهبة في كتابة الزجل.

بدأ بريخان مسيرته الفنية عام 1956 معدا ومخرجا للبرامج الإذاعية في إذاعة حلب ومن أشهر برامجه “سهرة الميكرفون” الذي اكتشف وقدم من خلالها عددا من الأصوات الغنائية تبناهم وأطلق عليهم أسماءهم الفنية أمثال المطرب والملحن الراحل سمير حلمي واسمه الحقيقي ادمون حداد والمطربة الراحلة مها الجابري واسمها الحقيقي ميسر الجابري والمطربة الراحلة سحر واسمها الحقيقي فضيلة مقلة.

وفي الوقت نفسه كان بريخان وفقا لما جاء في كتاب “مبدعو الألحان السورية في القرن العشرين” للباحث أحمد بوبس يكتب للإذاعة كلمات الأغنيات التي تحتاجها ومن اشهرها “أحبابي الغاليين” للفنان الراحل رفيق سبيعي لكنه لاحظ أن الكلمات تخرج معه ملحنة جاهزة فاختصر الطريق وأخذ يلحن الكلمات التي يكتبها وقدم هذه الألحان إلى اللجنة الموسيقية في حلب فنالت الإعجاب لما فيها من جمل موسيقية جديدة دون أن يتاثر بالألحان الشائعة وتم اعتماده ملحنا.

وحسب الكتاب فإن بريخان هو من أعطى فهد بلان لونه البدوي الذي اشتهر به من خلال أغنية “آه يا قليبي” التي غناها مع سحر وحقق هذا اللحن لبريخان نجاحا كبيرا.

وفي مطلع الستينيات انتقل بريخان إلى دمشق ليبدأ المرحلة الأهم في مسيرته الفنية وكان أول عمل قدمه فيها هو كتابته التمثيلية الكوميدية خدم سنة 2000 التي مثل فيها الفنانان الراحلان سحر وأحمد عداس وفي عام 1963 قدم لرفيق سبيعي أغنية “يا ولد لفلك شال” التي أحدثت دويا فنيا وأدخلته مجال التلحين من أوسع أبوابه.

بريخان كتب ولحن لسبيعي عدة أغنيات أخرى منها “تمام تمام وشروال أبو صياح واوتوستوب ولا تدور ع المال” كما أنه أول من لحن لمصطفى نصري الذي كان مرددا في الكورس عبر أغنية “عطشان يا صبايا” ثم لحن له العديد من الأغنيات الوطنية منها “الفدائي” و”زادك الله” إلى جانب الألحان التي قدمها لمعظم المطربين السوريين أمثال صباح فخري ومها الجابري وموفق بهجت وانعام صالح وجلال سالم وفاتن حناوي وياسين محمود والفنان دريد لحام.

كما كتب بريخان ولحن العديد من الأغاني لثورة الثامن من آذار عبرت عن أهدافها وشعاراتها حيث كتب ولحن عند قيامها حمدا لله على النصر وغنتها سحر التي كتب ولحن لها “بترول العرب للعرب” و”عايشين الثورة” وسكيتش “مكاسب” كلمات منيف حسون وغناه رفيق شكري وسمير حلمي وسحر ومها الجابري وبعد نكسة حزيران لحن لـ مها الجابري “رصوا الصفوف” كلمات فوزي المغربي.

وفي المسرح لحن بريخان جميع السكتشات والأغنيات في مسرحيات الكاتب محمد الماغوط والفنان دريد لحام مثل “ضيعة تشرين وغربة وكاسك يا وطن” ولحن لوحة “الحكواتي” في مسلسل “ملح وسكر” لدريد ونهاد.

وخاض بريخان غمار التمثيل فظهر في العديد من التمثيليات التلفزيونية والمسرحيات والأفلام السينمائية وأول دور تمثيلي له كان في مسلسل “من وحي الأغاني” التلفزيوني في منتصف الستينيات وشارك بالتمثيل في كل مسرحيات دريد لحام بدءا من ضيعة تشرين حتى صانع المطر ومن مشاركاته التمثيلية في السينما فيلم “المزيفون” وفيلم “دمي ودموعي وابتسامتي” وكان رحيله في الـ 16 من آذار عام 2007.

رشا محفوض

 

مصدر الخبر
sana

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.