تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

زوار دمشق: خطاب متوقع للرئيس الأسد خلال 15يوماً

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

كشف زوار العاصمة السورية دمشق من اللبنانيين لموقع الانتقاد اللبناني الالكتروني أن الرئيس بشار الأسد يعتزم الإطلالة على الشعب السوري والرأي العام العربي والدولي بخطاب هام خلال عشرة أيام أو خمسة عشر يوما من الشهر الجاري على أبعد تقدير يقيم فيه الوضع في سورية والمرحلة التي بلغتها الأزمة ، وآفاق المرحلة المقبلة والانجازات التي تحققت في مواجهة العاصفة التآمرية التي تعرضت لها سورية بحسب ما أبلغ زواره.

 

ويتوقع هؤلاء الزوار الذين التقوا الرئيس الاسد أن يشكل خطابه المرتقب محطة مفصلية وأن يكون قريبا من خطاب إعلان الانتصار ، وذلك بالاستناد الى جملة من المعطيات وضعها الرئيس الاسد أمام هؤلاء الزوار تؤكد ان النظام قطع شوطا طويلا في استيعاب العاصفة والاقتراب من كسرها ، ومن هذه المعطيات التي عرضها الرئيس السوري أمام زواره يمكن رصد التالي بحسب ما قال هؤلاء للانتقاد :

 

أولا : ترتاح القيادة السورية كثيرا الى حجم الالتفاف الشعبي الكبير حول النظام والذي عبرت عنه المسيرات المليونية في مختلف المحافظات ، وخصوصا بعد العقوبات الاخيرة التي فرضتها الجامعة العر بية على سورية ، وهنا يؤكد الرئيس الاسد أمام زواره أنه فوجىء بحجم هذا الالتفاف الشعبي حول النظام والقيادة السورية .

 

ثانيا : لم يعد هناك أية منطقة على جميع الاراضي السورية خارج سيطرة القوى الشرعية والجيش السوري على الاطلاق ، إنما بقي هناك بعض البؤر الامنية المتفرقة التي تتحرك فيها مجموعات إرهابية مسلحة ، وهناك تعليمات واضحة بشأنها من القيادة العليا للقوى العسكرية الشرعية بحيث يجري التعامل معها بدقة متناهية عبر “عمليات أمنية جراحية” تقلل الخسائر المدنية الى اقصى الحدود حتى لو تطلب ذلك عمليا رفع المخاطر على القوى الامنية الشرعية أثناء تنفيذ المهمة .

 

ثالثا : بقاء الجيش وحدة متراصة خلف النظام ، وتنفيذ المهمة التي أوكلت اليه بالقضاء على حالات التمرد المسلح بشكل تام وناجح في جميع المحافظات ، من درعا الى تل كلخ الى جسر الشغور الى دير الزور وإدلب وصولا الى حماة وحمص وغيرها من المناطق ، وفي هذا السياق تؤكد القيادة السورية العليا أن قيادة الجيش كانت ترغب بالحسم السريع في العديد من المناطق خلال سيطرة المجموعات المسلحة على بعض المدن والمناطق إلا ان القيادة السياسية العليا كانت تطلب التريث وإنجاز المهمة ببطء بما يؤدي الى التقليل من إراقة الدماء ولو أدى ذلك الى التأخر الزمني في تحقيق استعادة السيطرة على المناطق التي حصل فيها تمرد .

 

رابعا : فشل كل المحاولات التي سعت الى إثارة فتنة مذهبية في سورية حتى الان ، ويقول الرئيس الاسد إن هذا المشروع فشل في العراق وهو لا يتحقق هناك إلا إذا حصل في سورية كما يرى الاميركيون الذين يريدون التقسيم والفتنة المذهبية في العراق وسورية معا ويؤكد أن هذا المشروع سيفشل أيضا .

 

خامسا : تؤكد القيادة السورية الاستمرار في عملية الاصلاح التي شرع بها النظام منذ عدة أشهر دون التأثر بحملات التحريض والتآمر الخارجي الذي يريد تغيير ثوابت سورية القومية وآخر همه تحقيق الاصلاح الداخلي .

 

سادسا : العقوبات الاقتصادية ، لا يقلل الرئيس الاسد من خطر الازمة الاقتصادية التي يتعرض لها الشعب السوري جراء العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية والدول الغربية ، ولكنه يؤكد وجود سلسلة إحتياطات تجعل سورية تصمد في مواجهة هذه الازمة الاقتصادية .

 

المعطيات الاقليمية والدولية

-الخاصرة اللبنانية ، رغم يقين القيادة السورية بشأن حجم تهريب السلاح من لبنان الى سورية عبر بعض قوى 14 آذار فإن هذه القيادة مرتاحة الى الوضع في لبنان مع الحكومة الحالية ، وتؤكد أن استقرار لبنان هو من استقرار سورية وتقول اذا تفاقمت المشكلة في سورية فإن الوضع في لبنان سوف يهتز ، واستقرار الوضع في لبنان مرتبط باستقرار الوضع في سورية . وترى المصادر أن الكل حريص على عدم تفجير الوضع في لبنان سواء سورية او الغرب .

 

سابعا : الانسحاب الاميركي المذل من العراق ، يقول الرئيس الاسد بحسب زواره إن المعركة الاساسية هي مع أميركا ، وهذه الاخيرة تخرج اليوم مهزومة من العراق وقد فشل مشروعها لتقسيم هذا البلد ، وسورية التي رفضت شروط وزير الخارجية الاميركي الاسبق كولن باول عام الفين وأربعة في أوج قوة أمريكا في المنطقة لن توافق على الشروط الاميركية اليوم ، وهم ينسحبون من العراق أذلاء .

 

ثامنا : الجامعة العربية ، ليست الجامعة العربية محل إعتبار لدى القيادة السورية التي قبلت بدورها مراعاة للتمني الروسي وتقول إن الحكام العرب أضعف من أن يواجهوا سورية ويملوا شروطا عليها ، وسيأتون بعد هذه المرحلة معتذرين وسنفتح لهم الابواب لذلك .

 

تاسعا : الدعم الروسي اللامحدود ، وفي هذا السياق يرى الرئيس الاسد أن روسيا موقفها استراتيجي من موضوع سورية “وهم معنا في المعركة ويعتبرونها معركتهم ولا أعتقد أن روسيا يمكن أن يكون هناك عرض يقدم إليها يعوضها عن الحكم القائم في سورية .

 

جملة المعطيات الداخلية والاقليمية والدولية هذه التي تصب في مصلحة النظام السوري وتجعله يقف صامدا ومرتاحا الى وضعه على جميع المستويات، ستكون حاضرة في الخطاب المرتقب للرئيس الاسد قرابة منتصف الشهر الجاري الذي يتوقع أن يكون هاما ويرسم معالم مرحلة جديدة عنوانها تحقيق الانتصار على المشروع التآمري الاميركي وقرب خروج سورية من أزمتها متعافية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.