في نطاق التراشق المتصاعد على المستويين الشخصي والحزبي بين الحزبين الكبيرين في الحلبة الانتخابية الإسرائيلية «الليكود» و «أزرق – أبيض» تطرق أحد قادة الحزب الأخير لخيانات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وتساءل كيف يمكن لمن خان زوجاته الثلاث أن يتحدث عن الأخلاق ويعظ الآخرين بها.
وقال المرشح في حزب «أزرق – أبيض» رام بن براك في تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال إن التسريبات حول اختراق إيران لهاتف رئيس حزبه الجنرال بالاحتياط بيني غانتس جاءت من قبل نتنياهو نفسه من أجل المساس باحتمالاته بالفوز بالسلطة. وتابع «لا يعرف رئيس الوزراء ماذا يفعل حيال تجاوز حزبنا لحزبه في الاستطلاعات فيلجأ للافتراء والدس ومحاولة تلطيخ سمعة غانتس من خلال قصة يتم فيها التلميح إلى علاقات حميمة بين غانتس وبين عشيقته».
ودعا بن براك للتحقيق بهوية من سرب هذه المعلومة كي يتم التثبت إن كان مصدرها سياسيا أم أمنيا، لأن الفارق بين الحالتين كبير. وأضاف «أسمع نتنياهو يقول إن هناك أمورا مربكة ومحرجة في مضامين الهاتف المحمول الخاص بغانتس. وأنا أسأل بمن يثق الإسرائيليون؟ هل يثقون بمن خان زوجاته الثلاث ويقاطع ابنته الكبرى خوفا من زوجته سارة التي ترفض أي علاقة معها؟ أم هم يثقون بجنرال بارز هو قائد هيئة الأركان العشرين للجيش الإسرائيلي الذي لم يشتبه به ولو بمخالفة صغيرة؟
وعقب أقواله هذه سارع بيني غانتس للتوضيح بلغة التوبيخ مخاطبا بن براك ومجمل الإسرائيليين «ليس محترما أن نهبط لهذا المستوى من النقاش. بن براك رجل مستقيم لكنه تحدث بانفعال وبقلب طيب وذهب بعيدا بتصريحاته، ومن جهتي طلبت من قادة حزبي عدم تكرار مثل هذه الأقوال نصا وروحا».
وقالت وزيرة القضاء أييلت شاكيد إنه من غير اللائق الدخول في هذه التفاصيل الشخصية، واتهمت الحزبين «الليكود» و «أزرق – أبيض» بمحاولة صرف الأنظار عن القضايا الجوهرية.
يشار الى أن أقوال بن براك جاءت على خلفية طعن نتنياهو لغانتس قبل أيام في إطار قضية اختراق إيران لهاتفه المحمول، وقوله متسائلا «كيف لمن يعجز عن حماية هاتفه أن يحمي الدولة؟».
يذكرأن نتنياهو سبق واعترف علانية في 1996 أنه خان زوجته سارة بعد اتهامات وجهت له، فيما قالت تسريبات إسرائيلية وقتها إنه خان زوجتيه السابقتين أيضا.
