ردا على التصريحات الأميركية المتعلقة بالإعتراف الأميركي بما أسماه "السيادة الإسرائيلية" على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، صدرت مجموعة من المواقف المنددة داخل الأراضي الفلسطينية ..
ففي رام الله قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن شرعية القدس والجولان يحددها الشعب الفلسطيني والشعب السوري.
وأضاف في بيان صحفي اليوم الجمعة، إن أية قرارات تتخذها الإدارة الاميركية مخالفة للقانون والشرعية الدولية لا قيمة لها، ولن تعطي الشرعية للاحتلال الاسرائيلي وستبقى حبرا على ورق...وستؤدي إلى مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة..
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل، تشكل تعديًا جديدًا ومستمرًا ضد الأرض والحقوق العربية، في إطار الشراكة الأمريكية – "الإسرائيلية" التي تستهدف الوطن العربي أرضًا وإنسانًا ومقدراتًا وثرواتًا.
من جهتها قالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في بيان لها اليوم الجمعة، إن "إعلان الرئيس الأمريكي ترامب ووزير خارجيته بومبيو الإعتراف بضم إسرائيل غير القانوني لهضبة الجولان باطل و غير قانوني و استفزازي لمشاعر العرب و العالم، وهو يكرس شريعة الغاب بدلا من القانون في العلاقات الدولية."
وأضافت المبادرة في بيان لها ان "القرار الامريكي لن يغير وضع وحقيقة الجولان السوري المحتل مثلما لم يغير القرار الجائر الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل من طبيعة المدينة الفلسطينية المحتلة."
فيما وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين انحياز الولايات المتحدة لصالح السياسة الاستعمارية الاستيطانية في دولة الاحتلال، لتشريع ضم الجولان السوري المحتل، بالخطوة إضافية تخطوها إدارة ترامب، في تنفيذ ما بات يسمى بـ "صفقة العصر" في إطارها الإقليمي، القائم على إعادة رسم الخطوات الجيوسياسية للمنطقة، بما يعزز موقع دولة الاحتلال، ودمجها في المنطقة، ويفتح أبواب التطبيع معها.
بدوره أدان تحالف قوى المقاومة الفلسطينية الجمعة، موقف الرئيس الأمريكي حول الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على مرتفعات الجولان، معتبراً هذه المواقف ستقود إلى تصعيد المواجهة للإحتلال الصهيوني وللولايات المتحدة.
ووصفت حركة الجهاد الإسلامي في بيان اليوم الجمعة اعتراف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان العربي السوري المحتل بـ "العدائي"، وأنه "يعكس مدى الانحيار المطلق والشراكة في احتلال الأرض العربية".
وختمت الحركة بيانها بالتأكيد على رفض هذا الإعلان لأن "ما بني على باطل فهو باطل". واعتبر الناطق باسم حركة "حماس "حازم قاسم إن حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته الاعتراف بالجولان المحتل كجزء من إسرائيل هو استمرار لعدوان الولايات المتحدة على الحقوق العربية.
وأضاف قاسم اليوم الجمعة في بيان أنه: "لن يستطيع الاحتلال ومن خلفه الولايات المتحدة تغيير حقائق التاريخ المتمثلة بعروبة الجولان المحتل، وهذا ما يؤكده تمسك أهالي الجولان بهويتهم العربية ورفضهم لسياسة الأسرلة وأكد على أن "المقاومة ستظل بكل أشكالها الطريقة الأمثل والأقصر لاستعادة الأرض العربية المحتلة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال الخميس، إن "الوقت قد حان لاعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان (السورية المحتلة)".
جاء ذلك في تغريدة على "تويتر"، بعد أيام من إسقاط الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي الأخير لحقوق الإنسان، أسقطت صفة "التي تحتلها إسرائيل" عن مرتفعات الجولان السورية والضفة الغربية وقطاع غزة، واستعاضت عنها بعبارة "التي تسيطر عليها إسرائيل".
