تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

محللون إسرائيليون يشككون بأهمية تصريح ترامب حول الجولان.. من المبكر فتح زجاجات الشمبانيا..

مصدر الصورة
وكالات

صحيفة هآرتس: تصريح ترامب حبل إنقاذ لـ نتنياهو

 

كتب المحلل حيمي شاليف، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أراد بتصريحه الذي لا يمكن تبريره حول الجولان السوري المحتل، تقديم مساعدة طارئة لـرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين  نتنياهو، الذي تأذى كثيرا على خلفية المعلومات الجديدة المتصلة بقضية الغواصات الألمانية. كما أدخل التصريح، الرئيس الأمريكي الى حقل ألغام عالمي. وهو يعكس فقط رغبة مكشوفة لمساعدة نتنياهو على الفوز في الانتخابات. وعلى افتراض فوز نتنياهو، فإنه سيكون مديناً بفوزه للرئيس الأمريكي.

وأضاف المحلل، إن نية ترامب كانت معروفة، لكن توقيتها لم يكن محض صدفة، وهو يعني أن ترامب قرر تقديم مساعدة طارئة لصديقه نتنياهو، الذي بدأ ينزف على خلفية قضية الغواصات الألمانية. ورغم أن الحديث يدور عما يمكن وصفه بخطوة رائعة، وهدية ثمينة لـ نتنياهو. مع ذلك، من المبكر فتح زجاجات الشمبانيا. فهناك واقع دولي قائم أقوى وأهم بكثير من العلاقة بين ترامب ونتنياهو، ومن شأن هذا الواقع أن يعض ترامب بقوة لم يكن يتوقعها. خصوصاً وأن إعلانه الأحادي الجانب، يتعارض مع القانون الدولي، ويناقض بشكل واضح قرارات مجلس الأمن التي لا تزال تعتبر الاساس للتسويات السياسية في المنطقة. وفي هذه الحالة، سيتهم ترامب، وهذه ليست المرة الأولى، بزعزعة استقرار وتوافق الأسرة الدولية وتحويلها الى غرب متوحش. وهذا لا يعني نتنياهو الذي يهتم فقط بإنقاذ موقعه والنجاة بجلده. لكن يبقى السؤال: ماذا إذا قال ترامب في عام 2020، إنه حصل سوء فهم، ويجب إعادة الجولان لأصحابه الحقيقيين..؟ من المؤكد أن نتنياهو سيتفهم ذلك.

 

تصريح لا يضيف أي جديد لأمن إسرائيل

 

من جانبه، كتب المحلل تسفي برئيل، إن تصريح ترامب حول الجولان، يعد تدخلاً واضحاً في الانتخابات الاسرائيلية، وهو لا يضيف أي جديد لأمن إسرائيل ولا يغير الخريطة الاستراتيجية السياسية العسكرية. فهو، أي التصريح، لا يلغي اتفاق فصل القوات، الموقع عام 1974، ولن يؤثر على مسألة التعاون العسكري بين سورية وإيران، ولن يغير الاستراتيجية الروسية التي لا تعترف بضم الجولان. وفي المحصلة قد يكون تصريح ترامب مؤشر لعودة الولايات المتحدة الى سورية من الباب الخلفي.

 

ترامب وضع نفسه في خدمة نتنياهو وتبنى البرنامج الانتخابي لحزب الليكود

بدوره، كشف المحلل عاموس هرئيل، أن نتنياهو وافق على الانسحاب من الجولان، خلال ولايته الأولى في رئاسة الحكومة في التسعينيات، وفي بداية ولايته الثانية عام 2009. وأضاف، إن الإعلان الأميركي ينطوي على أهمية إعلامية أساسا، وليس له أية دلالة أمنية عملية، ومن غير المتوقع أن يغير شيئاً في نظام عمل القوات الدولية في الجولان. ويبدو أيضا أن جوهر المسألة هو سياسي فقط. فالتوقيت الحالي للإعلان يتيح لنتنياهو إبراز تجربته وعلاقاته السياسية كمجال يتفوق فيه على خصومه. ومن الجائز الاعتقاد بأن نتنياهو فكر بتوقيت الإعلان الأميركي، خصوصاً أنه يأتي بعد تفجر قضية الغواصات مجدداً وتعرضه لحملة شرسة من معارضيه.

وفي النتيجة، فإن ترامب بتصريحه لم يكتف بأن يجند نفسه ضمن حملة الليكود الانتخابية، وإنما يتماشى مع المواقف السياسية لحزب "الليكود" وهو ما بدأ بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والآن تصريحه بخصوص الجولان. لكن هذا التصريح لم يرق لروسيا التي تتمسك بموقفها بأن الجولان أرض سورية محتلة. بالتالي، يبدو تصريح ترامب كما لو أنه رد أميركي على تحالف روسيا مع إيران في سورية.

وفي ذات السياق، قال الباحث في معهد دراسات الأمن القومي، أساف أوريون، إن تصريح ترامب يعد خروجاً بـ 180 درجة عن التوجهات التقليدية للسياسة الخارجية الأميركية، التي كانت تنص على أنه لن يتم الاعتراف بضم أراضٍ بالقوة وبدون اتفاق. وأضاف الباحث: رغم الترحيب الإسرائيلي بالتصريح، الذي كان له وقع لطيف على الأذن الإسرائيلية، إلا أنه لم يكن كذلك على الساحة الدولية، حيث أعلن العالم أن المزاعم الأمنية التي استخدمها ترامب، غير مقبولة، لأن الأمر يتعلق بالشرعية الدولية وليس بالأمن.

ترجمة: غسان محمد

 

مصدر الخبر
خاص - محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.