تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هذا الشيطان..؟!!!

مصدر الصورة
وكالات

هل تذكرون برنار هنري ليفي الذي يعرّف نفسه بأنه من «الفلاسفة الجدد»، عرّاب الخراب في ليبيا وسوريا وتونس؟ هل تذكرونه وهو يتنقل في بداية ما سُمي «الربيع العربي» من طرابلس الغرب إلى تونس إلى شمال سوريا محرضاً من يسمون أنفسهم ب «الثوار» أو «المعارضة» لمواصلة «ثورتهم» لإسقاط دولهم وتدمير مؤسساتها وجيوشها، من دون أن ينسى المرور بميدان التحرير في القاهرة لعله يلوذ بشيء من الغنيمة؟

لعلكم تذكرتموه الآن، هو اليهودي الفرنسي الصهيوني حتى النخاع، ها هو الآن يطل كما الغراب ينعق على الجزائر من بعيد، داعياً لخراب بلد عربي آخر، مناشداً الشعب الجزائري أن يواصل التظاهر في الشوارع، ويحقق مبتغاه في أن يُلحق الخراب بالدول العربية واحدة واحدة، من منطلق حقده الأسود على العرب والمسلمين، وبما يرضي أهدافه المسمومة المتطابقة مع الأهداف «الإسرائيلية».

لمن لا يعرف هذا «الشيطان»، هو مترع بالفكر العنصري، ولد لعائلة سفاردية يهودية ثرية عام 1948 في مدينة بني صاف إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، ثم رحل مع عائلته إلى باريس، وبدأ حياته كصحفي وناشط سياسي، وأخذ يحدد مسيرته السياسية ومواقفه المؤيدة بالمطلق ل«إسرائيل».. الكارهة للعرب والمسلمين.

في كتابه «يسار في أزمة مظلمة: موقف ضد البربرية الجديدة» يزعم أن اليسار بعد سقوط الشيوعية قد فقد قيمه واستبدلها بكراهية مرضية تجاه الولايات المتحدة و«إسرائيل» واليهود. ثم يرى أن النزعة الإسلامية ليست نتيجة سلوكات الغرب مع المسلمين «بل هي نزعة متأصلة، وأن هذه النزعة تهدد الغرب، تماماً كما هددته الفاشية يوماً ما»!! ويؤكد أن «التدخل في العالم الثالث بدواعٍ إنسانية وليس مؤامرة إمبريالية، بل هو أمر مشروع»، أي هو من مؤيدي التدخل العسكري في الدول العربية تحت الذريعة «الإنسانية» ولو اقتضى الأمر تدمير الدول العربية، كما حدث في ليبيا وسوريا والعراق مثلاً.

أما «إسرائيل» فلها مكانة خاصة في قلبه، بل هي تشكل كل القيم التي يؤمن بها. فخلال افتتاح «مؤتمر الديمقراطية وتحدياتها» في تل أبيب في أيار (مايو) 2010: أطرى ليفي على الجيش «الإسرائيلي» ووصفه بأنه «أكثر جيش ديمقراطي في العالم»، وقال: «لم أر في حياتي جيشاً ديمقراطياً كهذا يطرح على نفسه هذا الكم من الأسئلة الأخلاقية.. فثمة شيء حيوي وغير اعتيادي في الديمقراطية الإسرائيلية».. فهو يعتبر أن قتل الأطفال وارتكاب المجازر والحصار ومصادرة الأرض وطرد أهلها واعتقال الآلاف ونسف المنازل عملية ديمقراطية تستحق التنويه وأن تكون نموذجاً يحتذى.

ونعود إلى هذا الليفي، فقد كتب على حسابه في «تويتر»: «أدعو الجزائريين إلى مزيد من الاحتجاج لإسقاط النظام.. وعلى الرغم من عدم ترشح بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة، فإن «الثورة» في منتصف الطريق»، في محاولة منه لإذكاء نار الفتنة لعله يحقق مآربه ويستكمل مسيرة التخريب التي بدأها.

لكن الشعب الجزائري الذي يرفع في مواكبه الحاشدة العلم الفلسطيني معانقاً العلم الوطني مؤكداً تلاحمه مع القضية الفلسطينية، مردداً هتافاً واحداً «لا للتدخل الخارجي»، فهو يرد على هذا الحاقد وأمثاله، بأن الشعب الجزائري الذي دفع أكثر من مليون شهيد لإنجاز استقلاله لن يستجيب لمثل هذا الشيطان.

مصدر الخبر
افتتاحية الخليج الإماراتية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.