قد تكون أوامر بنيامين نتنياهو بحشد كتائب جديدة على حدود غزة، جزءاً من إدارة المعركة الإعلامية للمواجهة الجارية، أو تحضيراً لعملية غادرة حذّرت المقاومة الفلسطينية عبر الوسيط المصري من تبعاتها. فإطلاق الصاروخ على شمال تل أبيب، بما حمله من رسائل متعددة، والردّ الإسرائيلي «الأضعف» عليه مقارنة بالجولات السابقة رغم ادعاء نتنياهو أنه «أعنف رد» منذ 4 سنوات، لا يعفيان المشهد الحالي من العودة مجدداً إلى مربّع الاشتباك.
وعلى افتراض أن الموقف بقي عالقاً كما هو: تهرّب إسرائيلي من الإقرار بعودة الهدنة، وإصرار فلسطيني على الاستمرار في «مسيرات العودة» وفعالياتها، فإن عنصراً إضافياً واحداً يبدو كفيلاً بهزّ هذا «الستاتيكو الهش». يكفي مثلاً صاروخ جديد، بمدى أبعد أو تدمير أعلى، قبل التاسع من الشهر المقبل، ليضع نتنياهو أمام سؤال جدي بين جمهوره خاصة والإسرائيليين عامة، عن الردع والقدرة على خوض الحرب... وأمور أخرى