تؤكد مصادر إعلامية فلسطينية متابعة لمحطة أخبار سورية أن الصاروخ الذي أطلق من غزة على محيط تل ابيب فجر الاثنين 25/3/2019 أثار عدة مخاوف لدى القيادتين العسكرية والسياسية في اسرائيل، ومن أهمها أن هذا الصاروخ وأمثاله في المستقبل، وخاصة إذا أطلقت صواريخ جديدة على تل ابيب في شهر أيار/ مايو القادم أثناء إقامة حفل مسابقة الغناء الاوروبي (اليوروفيجين) في وسط تل أبيب، والمتوقع أن يزورها مئات الآلاف، ولربما الملايين من مناصري الغناء في أوروبا والعالم. وقد تعرض هذه الصواريخ المشاركين في هذا الحفل الدولي الكبير للخطر.
وتقول المصادر هناك مخاوف أخرى وهي أنه لو قررت الحكومة الإسرائيلية شن حرب على "حماس" من أجل وقف إطلاق هذه الصواريخ، فقد تؤدي هذه الحرب الى تأجيل الانتخابات، وغالبية الأحزاب الإسرائيلية لا تريد ذلك ولا تريد أن تؤثر هذه "الحرب الواسعة" على هذه الانتخابات أو المخططات الاسرائيلية الداخلية. كما أن مثل هذه الحرب الواسعة قد تحرّك المحكمة الجنائية الدولية للقيام بالتحقيق والملاحقة حالياً ومستقبلاً لقادة عسكريين.
واختتمت المصادر معلوماتها أنه انطلاقاً من هذه المخاوف، فإن المطلب الاسرائيلي الواضح لتحقيق التهدئة مع حماس هو الالتزام بها وعدم إطلاق أية قذيفة على إسرائيل لفترة معينة وبكفالة الوفد الأمني المصري. وإذا لم تتفاعل "حماس" مع هذا المطلب الاساسي، فإن القيادة الإسرائيلية وبعد إجراء الانتخابات ستسارع الى اتخاذ قرار حاسم تحت ذريعة نزع السلاح الصاروخي من حركة "حماس" في القطاع لأنها تشكل خطراً أمنياً كبيراً على وجود الدولة الاسرائيلية ذاتها!
