أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران برايان هوك أن عدد الدول التي تخلت عن استيراد النفط الإيراني بلغ 23 دولة، بينها 3 دول منحتها واشنطن إعفاء من العقوبات. وقال هوك للصحفيين، أمس: "في تشرين الثاني قدمنا 8 إعفاءات خاصة بالنفط لتفادي قفز أسعار النفط. وبوسعي التأكيد اليوم أن 3 من هؤلاء المستوردين أوصلوا استيرادهم إلى الصفر". وأعفت الولايات المتحدة من عقوباتها ضد إيران 8 دول، هي الصين والهند واليونان وإيطاليا وتايوان واليابان وتركيا وكوريا الجنوبية. ولم يوضح هوك ما هي الدول الثلاث التي أوقفت استيراد النفط من إيران.
وأشار إلى أن العدد الإجمالي من مستوردي النفط الإيراني الذين أنهوا استيراده من إيران بلغ 23 دولة. كما أكد المبعوث أن 7 دول أوروبية، هي بريطانيا وألمانيا وفرنسا والدنمارك وهولندا وألبانيا وصربيا اتخذت إجراءات ضد إيران على أراضيها، بما في ذلك استدعاء السفراء وطرد دبلوماسيين إيرانيين وفرض تأشيرات الدخول أو إغلاق الأجواء أمام شركة "ماهان" الإيرانية للطيران. وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن العقوبات الأمريكية طالت أكثر من 70 مؤسسة مالية وفروعا لها، تقول الولايات المتحدة إنها مرتبطة بإيران. وأضاف أنّ العقوبات حالت دون وصول 1.5 مليار برميل من النفط الإيراني إلى السوق النفطية منذ أيار 2018، وحرمت طهران من 10 مليارات دولار من الإيرادات.
وأضاف أن الدبلوماسيين الأمريكيين زاروا أكثر من 50 دولة في إطار الجهود لقطع الإيرادات عن إيران، وطالت العقوبات الأمريكية أكثر من 970 شركة ومؤسسة.
وفي سياق موازٍ، اعتبرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أن نشاطات إيران الصاروخية مؤخرا تتعارض مع قرار للأمم المتحدة بهذا الشأن، وطالبت الأمم المتحدة بتقرير كامل عن هذه النشاطات. واتهمت هذه الدول الثلاث إيران في رسالة أرسلتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتطوير تقنيات صاروخية، مشيرة إلى إطلاق الأخيرة مركبة فضائية وكشفها عن صاروخين بالستيين جديدين في شباط، معتبرة إلى أن ما كشفت عنه إيران مؤخرا، يعتبر "جزءا من توجه لنشاطات متزايدة تتعارض" مع القرار.
وطلبت الدول الثلاث من غوتيريش أن "يتحدث بشكل كامل وتام عن نشاط الصواريخ البالستية الإيرانية" في تقريره القادم، المتوقع صدوره في حزيران. وتصرّ طهران على أن برنامجها الصاروخي دفاعي، ولا نية لديها لتطوير قدرات نووية.
