تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

23 ألف هكتار زيادة في المساحات المزروعة بالقطن لهذا الموسم

مصدر الصورة
sana

يعد محصول القطن من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية في سورية ويعمل به أكثر من 20 بالمئة من المواطنين حيث يوفر المادة الخام لمعامل الحلج والغزل والنسيج والزيوت النباتية والأعلاف وتتميز سورية بوجود كامل حلقات وسلسلة إنتاج الصناعات النسيجية بدءاً من المادة الخام للقطن الشعر وانتهاء بالوصول للمنتج النهائي المصنع.

للقطن السوري سمعته وجودته في الأسواق المحلية والعالمية كما يؤكد المهندس وضاح القاضي مدير مكتب القطن بحلب في تصريح لمراسل سانا ويقول إن الفلاح السوري يعد من أفضل الفلاحين بالإنتاج في العالم حيث وبجهوده تمكنت سورية من احتلال المرتبة الثانية عالمياً من حيث مردود وحدة المساحة من القطن.

وقال المهندس القاضي إن زراعة القطن تراجعت كثيراً خلال الحرب الإرهابية على سورية وتدنى المردود بعد أن شهد تطوراً كبيراً سابقاً حيث كنا ننتج 1625 كغ بالهكتار الواحد في عام 1970 وارتفع إلى أكثر من أربعة آلاف كغ بالهكتار حتى سنوات ما قبل الحرب وتقلصت المساحات المزروعة وانخفض الإنتاج وتأثر الفلاح اقتصادياً من عدم زراعة المحصول ويتم العمل حالياً على إعادة الألق لهذه الزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأشار إلى عقد مؤتمر القطن مؤخراً بحلب بعد انقطاع دام ثماني سنوات بحضور نخبة من الفنيين الزراعيين والباحثين والفلاحين لمناقشة واقع زراعة المحصول والخروج بمقترحات وتوصيات تسهم بدفع زراعة هذا المحصول الاستراتيجي للأمام ومن أهمها دعم البذار الزراعية حيث يتم العمل على تأمين البذار المنتجة محلياً وبأصناف جيدة للفلاحين وخلال أقل من عامين سيتم تأمين كل الكميات اللازمة من البذار لتغطية المساحات المقررة للزراعة إضافة لضرورة التحول للري الحديث حيث ركز المؤتمر على هذا المطلب لتوفير مليار متر مكعب من الماء سنويا والتأكيد على وضع استراتيجية وطنية لتطوير زراعة القطن من عام 2019 وحتى عام 2025 بحيث يعود القطن إلى القه ومكانته الطبيعية محلياً وإقليمياً ودولياً.

ومن توصيات المؤتمر أيضاً تشكيل لجنة طوارئ للتدخل السريع ووضع نظام مبكر للإنذار بالإصابات والآفات الحشرية وتذليل أي مشكلة تواجه زراعة المحصول والعمل على ترميم وتأهيل كل مختبرات ومراكز ومعامل إنتاج الأعداء الحيوية التي تم تخريبها من قبل الإرهاب حيث رصدت الحكومة مليار ليرة سورية لترميم المحالج التي دمرها الإرهاب وتوزيعها جغرافياً على مستوى المناطق المنتجة للقطن.

وحول الأصناف المنتجة والمزروعة في سورية أوضح مدير مكتب القطن أنه يزرع صنف “حلب 90” في الحسكة و صنف “دير الزور 20” في دير الزور الذي يعتبر من أفضل الأصناف المحلية وعلى مستوى العالم في تحمله لدرجات الحرارة وفي محافظة الرقة يزرع الصنف “رقة 5” وفي حلب وإدلب يزرع صنف “حلب 118” وفي محافظة حماة والغاب والمنطقة الوسطى يزرع صنف “حلب 33” وخلال الأزمة استنبطت إدارة بحوث القطن صنف “حلب 124” ويعتبر من أفضل الأصناف المنتجة ويوجد لدى الهيئة العامة للبحوث العلمية والزراعية عدد من السلالات المبشرة ويوجد 678 صنفاً هجيناً قابلاً لأن تنتج منه أصناف قد تكون بديلة للأصناف المزروعة.

وبخصوص الخطة الموضوعة للزراعة لهذا العام بين المهندس القاضي أنها بلغت 73 ألف هكتار لإنتاج تقديري بنحو 300 ألف طن من القطن المحبوب فيما بلغت المساحة المزروعة الموسم الفائت نحو50 ألف هكتار أنتجت 52 ألف طن من القطن المحبوب وخصص لحلب 11 ألفاً و500 هكتار لإنتاج نحو 10 آلاف طن من القطن وتوزع هذه الخطة على المحافظات المنتجة للقطن وفقاً لقدرة الري وتم توفير البذور والأسمدة اللازمة لذلك إلا أن ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج يرهق كاهل الفلاح وهو بحاجة لقروض عينية ومادية لمساعدته في إنتاج المحصول.

جهود متكاملة تبذل لإعادة محصول القطن لموقعه الطبيعي على مستوى الزراعة والإنتاج والتصنيع بكل حلقاته لتعود لسورية صدارتها في إنتاج هذا المحصول الاستراتيجي المهم عبر المرحلة المقبلة.

قصي رزوق

مصدر الخبر
sana

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.