قال الكاتب والمحلل السياسي حميدي العبد الله لميلودي إف إم تعليقاً على تقارير إعلامية تتحدث عن اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة على منطقة آمنة في الشمال السوري: "إن التوصل للاتفاق يعني وجود أمرين أساسين:
الأول ترسيخ دولة كردية في منطقة شرق الفرات، ما يشكل نقض للخطاب الذي تبناه الرئيس التركي وحكومته في مواجهة الأكراد، وأن تكون المنطقة المتفق عليها أمنية بمعنى أنها تهدف لتأمين حماية الحدود التركية من قبل تركيا مباشرة أو اقتطاع جزء من الأرض السورية وترسيخ الوجود التركي فيها.
الأمر الثاني إن ذلك يشكل اعتداء على الدولة السورية وبالتالي يقود بالضرورة إلى وجود معركة في إدلب تؤدي إلى إنهاء أي دور لتركيا في مسار أستانا".
وأضاف العبد الله في حديثه مع الصحفي آصف أحمد ضمن نشرة الظهيرة: "أعتقد أنه من الصعب تحقيق المسار، وربما تسعى إليه الولايات المتحدة لأنه عرضها بالدرجة الأولى، أيضاً الأكراد يوافقون عليه كونه يوفر حماية لهم من تركيا مثلما يوفر حماية لتركيا منهم، لكن كل ذلك سيكون على حساب الدولة السورية وحلفائها، وعندها سيكون هناك تصادم بين تركيا وسورية وحلفائها، وذلك سيضع تركيا من جديد أمام الخيارات الصعبة فإما أن تختار التخلي عن مصالحها مع روسيا وإيران والإنحياز المطلق للولايات المتحدة الأمريكية وستخسر الكثير أو تعود مرة أخرى وتتراجع عن الإتفاق".