كشفت مصادر سياسية اسرائيلية، رفيعة المستوى، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرر و بناء على توصية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نقل مهمة تسويق "صفقة القرن"، من السعودية إلى الصديق الصدوق، للولايات المتحدة، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بحيث يكون عرّاب الصفقة في الدول العربية المعتدلة. وعزت المصادر، التغيير المفاجئ في القرار الأمريكي، لتورط ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وقمعه الحريات في بلاده.
وأضافت المصادر، أن نتنياهو تجند لنقل ملف الخطة الأمريكية إلى السيسي، بالرغم من قيام الأخير بأعمال تنتهك الحدود الدنيا لحقوق الإنسان في مصر. وأوضحت المصادر أن ترامب، تنازل للسيسي عن قضية أساسية، حين أعلن أنه لا يرغب في مواجهة إيران، لا في اليمن ولا عن طريق العقوبات الأمريكية. وهذا التنازل يعتبر من وجهة نظر السيسي، إنجازا، ليس للسيسي وحده، بل لـ نتنياهو. وأشارت المصادر إلى أن أصابع نتنياهو موجودة عميقا في كل بند من بنود "صفقة القرن" لدرجة أن المرء بات مضطرا للتساؤل عمَن قام عمليا بصياغة الخطة الأمريكية، أو بعض بنودها.
ترجمة: غسان محمد