تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير خاص: محللون اسرائيليون: المواجهة الأخيرة مع غزة كانت أكبر من تبادل لإطلاق الصواريخ.. ردع بضمانات محدودة

مصدر الصورة
وكالات

رأى محللون اسرائيليون، أن جولة المواجهة الأخيرة مع قطاع غزة، كانت أكبر بكثير من مجرد تبادل لإطلاق الصواريخ، وشملت تبادل رسائل، مفادها تغيير قواعد اللعبة والإشتباك، على حد وصف المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان، الذي قال إن الجيش الإسرائيلي قرر بتوجيهات مباشرة من رئيس الأركان افيف كوخافي، العودة إلى سياسة الإغتيالات واستهداف قادة الفصائل الفلسطينية، في خطوة تعبّر عن التغيير الذي يقوده كوخافي وفق مقولة "الحسم والإنتصار" لتحقيق هدف أساس يتمثل بمحاولة كسر مفهوم القيود المفروضة على ممارسة القوة، بعد أن عجزت عن تحقيق النتائج المرجوة.

وأوضح فيشمان، أن مفهوم "ممارسة القوّة" وفق رؤية كوخافي وقائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، يقوم على الإستهداف الجسدي واستخدام قوة أكبر بكثير من السابق، والتخلي عن الإعتبارات السابقة بخصوص الإمتناع عن استهداف مناطق آهلة بالسكان، وهو ما يأتي تحت مسمى "شد البراغي".

وأشار المحلل فيشمان إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية ردت على قرار الجيش الاسرائيلي تغيير قواعد اللعبة، عبر تكثيف الرشقات الصاروخية على الجانب الاسرائيلي، وقامت بإطلاق أكثر من 700 صاروخ على أهداف اسرائيلية، وحاولت اغتيال ضباط وجنود إسرائيليين، بهدف تكريس مفهوم الردع المتبادل.

صحيفة معاريف:

من جانبه، قال المحلل العسكري في صحيفة "معاريف"، طال ليف رام، إنه يمكن تعلم دروس كثيرة من جولة المواجهة مع غزة، أهمها ما يتعلق بالقدرة الصاروخية للفصائل الفلسطينية. وأشار المحلل إلى أن الفصائل الفلسطينية وحزب الله، يعملون على زيادة قوتهم العسكرية، بما في ذلك امتلاك طائرات مسيّرة، وتحسين قدراتهم الصاروخية، لدرجة أنهم نحوا في فرض معادلة الردع المتبادل أمام إسرائيل، رغم فارق القوة الكبير.

صحيفة "يسرائيل هيوم"

بدوره، قال المحلل في صحيفة "يسرائيل هيوم" يوآف ليمور، إنه يمكن بعد المواجهة الأخيرة الحديث عن ردع اسرائيلي بضمانات محدودة، ما يعني أن المواجهة القادمة هي مسألة وقت ليس أكثر.   

وأضاف المحلل، أن الرسائل التي حاول المستوى السياسي والعسكري الاسرائيلي ترويجها بعد توقف إطلاق النار، والتي حاولت اسرائيل من خلالها الحديث عن إنجازات عسكرية مهمة، بعيدة جدا عن الواقع، في ضوء حقيقة أن الأمور بقيت على حالها، خصوصا حقيقة أن الفلسطينيين هم من حدد ساعة بدء المواجهة وتوقيت وقف إطلاق النار.

ترجمة: غسان محمد

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية - خاص

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.