ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية مطلعة لمحطة أخبار سورية أن اتفاق التهدئة بين حركة "حماس" و"اسرائيل" لن يوقع مباشرة من قبل الطرفين، بل إن "حماس" ستوقع على التزاماتها بالتهدئة وكسر الحصار من خلال اتفاق أو ورقة تفاهم مع المخابرات المصرية، وممثل قطر والمبعوث الدولي نيقوالي ميالدينوف، في حين أن إسرائيل ستوقع هذا االاتفاق مع الجهات الثلاث (مصر والأمم المتحدة وقطر).
وقالت المصادر إن هذه الجهات هي التي ستكون الضامن لتنفيذ هذا الاتفاق بكل حذافيره. وحذرت "حماس" من أن تتهرب "اسرائيل" من الاتفاق بعد انتهاء مسابقة "اليوروفيجين" المقرر انطلاقها غداً في تل أبيب. وأكدت حركة "حماس" أن اتفاق آخر للتهدئة جديد لن يوقع ولن يتم التوصل اليه مستقبلاً، وأن قوى المقاومة سترد على أي عدوان بصورة رادعة قوية.
وذكرت المصادر أن اتفاق التهدئة سيشمل عدة تسهيلات لصالح أبناء القطاع ومنها:
- توسيع دائرة مساحة الصيد في البحر لتصل الى 12 ميال،
- فتح المعابر باستمرار، واغلاقها فقط في الأعياد الرسمية، وليس كعقاب ألبناء القطاع،
- السماح لدولة قطر ودول عربية أخرى إدخال أموال لدعم ميزانية سلطة "حماس" في القطاع.
وتتعهد "اسرائيل" بعدم القيام بأي عمليات اغتيال وتصفية للقادة الميدانيين لمختلف الفصائل، وليس لقادة "حماس" فقط. وحسب مصادر مقربة من "حماس"، فان هذا الاتفاق لن يغير موقف الحركة من "إسرائيل"، أي لن تعترف بها كدولة، كما أنها ستكون ضد صفقة القرن الأميركية، أي أن اتفاق التهدئة لن يغير من المواقف السياسية للحركة ولن يكون تعزيزاً للانقسام الفلسطيني القائم منذ عام 2007
. وأشارت هذه المصادر إلى أن حركة "حماس" اطلعت فصائل المقاومة على هذا الاتفاق أو هذه التفاهمات، وستبدأ "إسرائيل" بالعمل به مع سلطة حماس الحاكمة في القطاع اعتباراً من 14 أيار الجاري.
