تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وسائل إعلام: واشنطن أمهلت أنقرة أسبوعين للتخلي عن صفقة "إس-400"

مصدر الصورة
وكالات

أمهلت الولايات المتحدة تركيا قترة لا تتجاوز أسبوعين كي تتخلى عن شراء منظومات "إس-400" الروسية، وفق ما أوردت قناة CNBC نقلا عن مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية.

وقالت المصادر إن واشنطن تطالب أنقرة بإلغاء صفقة "إس-400" مع موسكو بحلول الأسبوع الأول من شهر يونيو المقبل، مشيرة إلى أن هذا الموعد نهائي.

ونقلت القناة عن أحد المصادر الدبلوماسية الأمريكية قوله إن "دول الناتو تحتاج إلى تزويدها بآليات عسكرية تتفق مع أنظمة الناتو. أما الأنظمة الروسية فلا تناسب هذه المعايير". وأضاف المصدر ذاته: "ما نشير إليه أن تركيا ستواجه تبعات حقيقية وسلبية إذا أكملت إجراءات الحصول على إس-400"، موضحا أن من بين هذه التبعات عزل أنقرة عن برنامج شراء مقاتلات "إف-35" الأمريكية، وسداد تكلفة 100 مقاتلة من هذا الطراز، قدمت تركيا طلبا بشرائها لكنها لم تتسلمها بعد، إضافة إلى تعرض البلاد لعقوبات أمريكية ومن دول الناتو.

ويوم الجمعة الماضي، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في أعقاب لقاء عقده مع رئيسة مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، عزم بلاده على تنفيذ شروط الصفقة مع روسيا حول شراء منظومات "إس-400" الصاروخية المضادة للجو، على الرغم من ضغوط غير مسبوقة تتعرض لها أنقرة للتخلي عن هذه الصفقة.

وفي وقت سابق أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن نشر صواريخ "إس-400" في تركيا سيبدأ في أكتوبر 2019.

وستكون تركيا أول دولة في حلف الناتو تتلقى هذه المنظومات الدفاعية من روسيا.

وتعتمد منظومة "إس-400" على صواريخ مضادة للطائرات بعيدة ومتوسطة المدى مخصصة لتدمير الطائرات والصواريخ الباليستية والمجنحة، إضافة إلى إمكانية استخدامها لتدمير أهداف أرضية.

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية التركي، ياووز سليم قيران، إن قرار أنقرة التزود بمنظومة "إس-400" الروسية للدفاع الجوي "لم يكن خيارا بل ضرورة".

وأفاد قيران يوم الثلاثاء، خلال مؤتمر بعنوان "العلاقات التركية الأمريكية الجذر المشترك، الرؤية الجديدة"، في الكونغرس الأمريكي، نظمته رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، بأن منظومة "إس-400" لم تكن الخيار الأول لتركيا بل الأخير.

وأوضح أن تركيا أجرت مفاوضات دون جدوى مع الولايات المتحدة، من أجل الحصول على منظومة "باتريوت" على مدار أكثر من 10 أعوام.

وأضاف قائلا: "بالطبع قرارنا بشأن (إس-400) لا يعني تغييرا استراتيجيا في المسار".

من جهة أخرى، أكد نائب وزير الخارجية التركي أنه لا يمكن القبول إطلاقا بالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة، لتنظيم حزب العمال الكردستاني (ي ب ك / بي كا كا) في سوريا، وشدد على ضرورة وقفها لهذا الدعم بصورة تامة.

كما لفت إلى أن مكوث زعيم منظمة "غولن"، فتح الله غولن، في الولايات المتحدة، يمثل مشكلة أخرى في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، مبينا أنه ليس من الصعوبة بمكان، رؤية خيبة الأمل لدى تركيا وشعبها، جراء إيواء دولة حليفة لأعضاء هذه المنظمة.

وشدد الدبلوماسي التركي على ضرورة قيام الولايات المتحدة بتسليم الإرهابيين المطلوبين لتركيا، وعلى رأسهم زعيم منظمة "غولن".

مصدر الخبر
RT

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.