أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي أصغر خاجي، أن طهران واثقة من موقف موسكو المبدئي، مؤكدة أنها لن تستسلم للتجاوزات الأمريكية - الإسرائيلية.
وقال خاجي في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" معلقا على أنباء وسائل الإعلام حول نوايا أمريكية-إسرائيلية بتقديم صفقة لروسيا خلال القمة الثلاثية في القدس، مفادها إذا عرقلت موسكو النفوذ الإيراني في سورية، فسوف تعترف الولايات المتحدة بحكومة الرئيس بشار الأسد رسميا وتلغي العقوبات ضد دمشق: "نحن على يقين من أن الحكومة الروسية بموقفها المبدئي، لن تستسلم بالتأكيد أمام هذه التجاوزات الأمريكية والإسرائيلية، ولن تجاريهم فيها. وبالنسبة لإيران، نحن بالتأكيد لا نتوقع أن نسمع كلاماً إيجابيا من الإسرائيليين والأمريكيين. نحن في سورية بدعوة من الحكومة السورية الشرعية. وكان حضور الروس بناء على دعوة أيضا. من عليه أن يغادر سورية هم أولئك الضيوف غير المدعوين ومن أتى قسرا ومن احتل أرض الجولان".
وأضاف: "لا علم لي بالضبط بما قدمه الأمريكيون والإسرائيليون للحكومة الروسية، شاهدت هذا (الموضوع) في الأخبار، وأكد لنا المسؤولون الروس أنه من المقرر عقد اجتماع (ثلاثي) أواخر حزيران".
وقال خاجي: "ليس أمرا جديداً أننا نرى في سورية استمرار سلسلة من الاعتداءات على شعب هذا البلد من قبل كيان يحتل القدس. لقد اعترف قادة الكيان الصهيوني على الدوام بتنفيذهم العشرات من هذه الهجمات في الأشهر الأخيرة، وبناء على هذا لا يمكن أن نتوقع شيئاً آخر من كيان عدواني واحتلالي. ومن ناحية أخرى، احتل الأمريكيون قسرا أجزاء من الأرض السورية ووهبوا لحكومة الاحتلال الصهيوني أرض الجولان وهي أرض سورية، وبالطبع ليست ملكا لهم ليهبوها، ولا يستطيع الإسرائيليون الاستفادة من هذه المسألة"، السيادة على الجولان.
