أكدت إسلام آباد حرصها على ضمان تمتع العمال الباكستانيين في مشاريع البنى التحتية لمونديال 2022 في قطر بالحقوق المناسبة، وذلك بعد ورود تقارير متكررة عن تعرضهم للإساءات.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي في تصريح لوكالة "فرانس برس" خلال زيارته بروكسل أمس الاثنين: "سنطلب من سفارتنا ووكالات التوظيف إعطاء عمالنا شروطا أفضل. وكما نشعر بأن العمال الباكستانيين يساهمون، نشعر أيضا أنه علينا أن نوليهم اهتمامنا".
ورحب قرشي بخطط قطر لتقديم 100 ألف تصريح عمل لمواطني بلاده، لكن شدّد على وجوب احترام حقوق عمال بطولة كأس العالم.
وبعد شروعها في تنفيذ برنامج انشاءات هائل تحضيرا لاستضافة بطولة كأس العالم في كرة القدم، تخضع قطر لتدقيق مكثف من جمعيات حقوق الانسان والعمال.
وفي وقت سابق هذا العام حذرت منظمة العفو الدولية من أنه على الرغم من "الإصلاحات الناشئة"، فإن الوقت ينفد أمام قطر للتخلص من الاستغلال الخطير والمنتشر على نطاق واسع لحقوق آلاف العمال الأجانب وغالبيتهم من جنوب آسيا، بعد أن تحدثت تقارير عن أجور مستحقة لا تدفع واحتجاز جوازات سفر من أرباب العمل وعمل بعض العمال نحو 148 يوما بشكل متواصل.
وتصر قطر على التزامها بإصلاح قوانين العمل، ومنذ اختيارها لاستضافة البطولة فرضت حدا أدنى للأجور قدره 750 ريالا (206 دولارات)، وألغت جزئيا نظام تأشيرة الخروج الذي يتطلب من العمال الحصول على إذن أرباب العمل قبل مغادرة البلاد.
ورحب قرشي بالتغييرات، لكنه لفت الى أن باكستان ستضغط من أجل الحصول على المزيد، وقال: "أعتقد أنه يمكن التفاوض على أمور أخرى مثل التغطية الصحية وأشياء من هذا القبيل".
يشار إلى أن قرشي يزور بروكسل في الوقت الذي تسعى فيه باكستان التي تعاني من ضائقة مالية إلى جذب استثمارات أجنبية، حيث اضطرت الحكومة للإعلان عن ميزانية متقشفة بعد تأمين خطة إنقاذ بقيمة 6 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.
