تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نخبة من الباحثين والمهتمين يضعون أفكارهم ورؤاهم لتطوير العمل التربوي

مصدر الصورة
SANA

تحتل عملية تطوير المناهج الحيز الأكبر من اهتمام القائمين على العملية التربوية لإعداد جيل واع قادر على استخدام مهارات التفكير العليا التي تتيح له التحليل والاستنتاج العلمي بما ينمي قدراته الذاتية ليكون قادراً في المستقبل على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات المبنية على أسس منهجية.

نخبة من الباحثين والمهتمين بالشأن التربوي قدموا أفكاراً ورؤى خلال ورشة تشاورية لوزارة التربية تم خلالها مناقشة خطة العمل المستقبلية للمركز الوطني لتطوير المناهج التربوية في المرحلة التي تلي تأليف الكتب المدرسية وذلك لضمان تحقيق أهدافها في تلبية متطلبات المجتمع واحتياجات سوق العمل وتعزيز قيم المواطنة وترسيخ أسس التنمية المستدامة.

مدير مركز تطوير المناهج الدكتور دارم طباع لفت إلى ضرورة التوجه في التعليم نحو التركيز على مهارات المتعلم وميوله وأنماط تفكيره ليبني مستقبله المهني وليمتلك مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات بعد إنهاء مرحلة التعليم الأساسي مشيراً إلى أهمية أن نؤمن للطالب في مرحلة التعليم الثانوي مسارات تتناسب مع تطلعاته المستقبلية وخياراته المهنية بحيث تتضمن المناهج عناصر أساسية ثابتة للجميع تضاف لها مواد اختيارية وفق المسار المرغوب (طبي، هندسي، سياحي، صناعي وغيرها) يكون للتطوير المهاري دور كبير فيها.

وبحسب طباع فإنه لا بد من تطوير المناهج التربوية لتصل إلى مستوى يتمكن المتعلم خلاله من فهم آليات بناء الفرضيات على أسس علمية وإجراء الأبحاث لإثباتها ما يتطلب تشجيع الأبحاث العلمية بالمدارس بالتعاون مع الجامعات مبيناً أهمية قياس مهارات المتعلم وإعداد آليات جديدة لتقويم قدراته الفكرية وتطبيق برامج التعلم الذكية والذكاء الصنعي الذي يستخدم المنطق في التعليم والتقييم المستمر للمناهج وتعويد المدرسين أن يكونوا باحثين ما يسهم بدعم المنظومة التربوية وتطوير أدائهم.

عميد كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة دمشق الدكتور زهير صناديقي أكد ضرورة وضع خطط لتطوير المناهج بناء على الواقع بعد دراسة الإمكانات المتاحة مشيراًَ إلى ضرورة تعليم الطالب طرق التفكير والمنطق ليمتلك ثقافة “وضع الأرقام والمؤشرات” والتوسع في نشر ثقافة الحوار والقيم الأخلاقية واحترام القانون وفهم التنوع وتقييم الأداء.

ولفت الدكتور محمد عامر مارتيني الأستاذ في كلية الصيدلة بجامعة دمشق إلى ضرورة التركيز على مخرجات العملية التعليمية لتكون قابلة للقياس واعتبار الامتحانات وسيلة وليست غاية.

الفنان الموسيقار طاهر ماملي اقترح افتتاح ثانويات للراغبين بتعلم الموسيقا للوصول إلى مرحلة الابداع والتميز وتطوير مادة الموسيقا في المدارس لخلق جيل محصن بوعي ثقافي موسيقي وذائقة فنية.

مديرة مدرسة التألق النموذجية روعة طعمة لفتت إلى أهمية امتلاك العاملين في المجال التربوي الرؤية والرسالة والقيمة للمناهج لتحقيق الغاية المرجوة منها بينما أكدت مديرة مدرسة البشائر الخاصة صفاء قصاب حسن ضرورة وجود طرائق جديدة للتدريس بناء على المناهج الحديثة وأن تكون وزارة الإعلام شريكاً في ذلك.

وضمن خطة الوزارة لتطوير المناهج التربوية تم مؤخراً اتخاذ قرار يتضمن افتتاح المركز الوطني للإعداد والتدريب على مستوى سورية مهمته تدريب مدربين على المناهج الحديثة ليقوموا بدورهم بتدريب آخرين في المحافظات ليقوموا بتدريب المعلمين.

سكينة محمد

مصدر الخبر
SANA

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.