اشتكى عدد من سكان قرية العامرية بريف حمص الشمالي أنه منذ عودة الاستقرار إلى قريتهم لم تشهد المنطقة أي تحرك من قبل الجهات المعنية في محافظة حمص بما يخص تأمين الخدمات الأساسية لهم بما يساهم في استقرارهم في قريتهم ولاسيما الخدمات المتعلقة بالبنية التحتية
وأضاف الأهالي أن الأضرار التي لحقت بمنازلهم كانت كبيرة جداً وهناك عدد لابأس به من العائلات لايمكنها العودة في الوقت الحالي نظراً لعدم قدرتها على إجراء عمليات الصيانة والترميم للمنازل المتضررة.
بينما أشار عدد من سكان قرية حوش حجو إلى أن الأهالي بحاجة للعودة إلى العمل الزراعي في الأراضي الزراعية الواقعة بمحيط القرية إلا أن السواتر الترابية التي تقطع الطرقات من جهة واحتمال وجود ألغام وأجسام متفجرة من مخلفات المجموعات المسلحة في تلك الأراضي يمنعهم من العمل فيها واستثمارها مجدداً في حال لم يتم تمشيطها من قبل الجهات المختصة.
من جانبه قال مصدر في محافظة حمص إن المحافظة وضعت خطة مع مختلف المؤسسات الحكومية بالمحافظة لقرى عين حسين الجنوبي والعامرية وعين الدنانير بريف حمص الشمالي والتي شهدت مؤخراً عودة للأهالي وذلك لتأمين الخدمات الرئيسية من مياه وكهرباء ومدارس إضافة لترحيل الأنقاض
وأضاف المصدر أنه من المتوقع إنجاز المرحلة الأولى من الخطة خلال شهرين مع تزايد عودة الأهالي لقراهم مؤكداً متابعة الحكومة لواقع المناطق التي يتم تحريرها مع تقديم الدعم اللازم للإسراع بتأمين الخدمات الرئيسية التي تزيد من وتيرة العودة
وأشار المصدر أن محافظة حمص ستعمل على تقديم بعض المساعدات الإسعافية للعائلات التي عادت لقراها واستقرت فيها كما دعا إلى ضرورة تعزيز العمل الشعبي بدعم ورشات شركة الكهرباء للإسراع بتأمين تأمين الشبكة الكهربائية بانتظار تخصيص الإعتمادات اللازمة منوهاً إلى البدء بتجهيز مدرسة في قرية عين حسين الشمالي "العامرية" لاستقبال الطلبة قبل بداية العام الدراسي القادم.
حيدر رزوق
