تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير خاص..مؤتمر هرتسيليا يناقش التهديدات الاقليمية والعالمية التي تواجه اسرائيل

مصدر الصورة
وكالات

أنهى مؤتمر هرتسيليا الإسرائيلي السنوي التاسع عشر، الذي ينظمه المركز متعدد المجالات في هرتسيليا، أعماله، بمشاركة شخصيات سياسية وعسكرية بارزة، كان بينها السفير المصري في اسرائيل، ومسؤولين أمريكيين، ألقوا محاضرات وأبحاث تمحورت حول التحديات المستقبلية التي تواجهها اسرائيل، داخليا وخارجيا.

وركز المؤتمر بشكل خاص على مسائل الأمن القومي، وطرح أسئلة تتعلق بإمكانية أن تنتصر إسرائيل في الحرب القادمة، وهل توجد تصدعات في الإجماع الأمريكي حول دعم إسرائيل، وما إذا كانت اسرائيل تجاوزت نقطة اللاعودة لقيام الدولة الواحدة. وتطرقت النقاشات إلى التوتر بين القوى العظمى، وهل تصبح روسيا مستقبلا حليفا أم منافسا في تدخلاتها الإقليمية المتزايدة في الشرق الأوسط، وكيف ستنعكس التغيرات التي تشهدها القارة الأوروبية على إسرائيل.

تحدث في المؤتمر، البروفيسور أوريئيل رايخمان، رئيس ومؤسس معهد هرتسيليا، قائلا،

إن المنظومة السياسية والحزبية الإسرائيلية تعيش حالة فوضى غير مسبوقة، ستكون لها تداعيات سلبية في كل الجبهات، الداخلية والخارجية. وأضاف، أن الفوضى السياسية التي تعيشها إسرائيل، ستكلفها أثمانا باهظة، وستنعكس على كل الاسرائيليين، كما ستخلق صعوبات كبيرة أمام تأهيل قيادات مستقبلية.

بدوره، أعرب الرئيس الاسرائيلي، رؤوفين ريفلين، عن خشيته من التطورات التي تشهدها اسرائيل في الداخل، ودعا الكنيست لتفهم هذه المخاوف، مشيرا إلى أن اسرائيل تواجه أيضا تهديدات خارجية، قائلا إن ما يجري في قطاع غزة، قد ينتقل إلى الضفة الغربية. وأضاف: إذا كنا لا نستطيع حل الصراع مع الفلسطينيين على أساس حق العودة والقدس وغور الأردن، فيجب علينا الجلوس معا، والتحدث مع بعضنا، وأن نفهم أننا نعيش في مكان واحد.

من جانبه، ركز رئيس جهاز الموساد، يوسي كوهين، على ما وصفه بالتهديد الإيراني، سواء من خلال البرنامج النووي، أو زيادة النفوذ الإقليمي لايران، وتحدث عن دور الموساد في البحث عن فرص إيجابية في المنطقة، قائلا إن "الموساد" أنشأ وحدة خاصة لزيادة تأثيره في التوصل إلى اتفاقات السلام في المنطقة، ويسعى لتشخيص فرص نادرة للتوصل إلى تفاهمات إقليمية تحقق السلام الشامل.

من جهته، تطرق الجنرال بيني غانتس، رئيس تحالف "أزرق - أبيض" إلى مقولة الردع الإسرائيلية، قائلا إن معاييرها تبدلت في الآونة الأخيرة، بسبب التردد الذي تبديه إسرائيل في استخدام قوتها الهجومية، معتبرا أن السلوك الميداني يؤثر سلبا على الأمن الإسرائيلي.

الجنرال عاموس غلعاد، رئيس الدائرة السياسية والأمنية السابق في وزارة الحرب الاسرائيلية، الذي ترأس اعمال المؤتمر، قال إن الولايات المتحدة اليوم مصممة على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، والطريق الوحيدة لتحقيق ذلك هي حرمان طهران من هذه القدرات. وأضاف: لا أستطيع أن أتخيل أمنا لإسرائيل دون الولايات المتحدة، لكننا نحتاج تخطيطا سليما، حتى في ظل وجود الرئيس دونالد ترامب، الذي يعتبر أكبر صديق لنا. وشدد غلعاد على عمل كل شيء من أجل الحفاظ على استقرار الأردن. واعتبر أن عدم حصول لقاء علني بين رئيس أركان الجيشين المصري ونظيره الإسرائيلي، منذ أربعين عاما، يعتبر رسالة. وخلص إلى القول: حتى لو أقمنا علاقات قوية مع العديد من الدول العربية، لن يكون هناك سلام معها من دون الفلسطينيين. ولفت غلعاد إلى أن الاستخبارات الاسرائيلية لا تستطيع التنبؤ بالأحداث التي قد يشهدها العالم العربي، وإلى أي حد سيبقى مستقرا.

                                        اعداد: غسان محمد                               

 

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية - خاص

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.