تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

رسالة ردع فهل تتعظ اسرائيل منها...

مصدر الصورة
خاص

تعمل وتبذل كل من إسرائيل والإدارة الأميركية جهداً كبيراً من أجل إطالة أمد المؤامرة الكونية على سورية، وذلك بشتى الطرق والوسائل، وعبر أساليب عديدة متنوعة..

 

فإسرائيل تقوم بالاعتداء على سورية في محاولة لإضعاف الدعم الإيراني الواضح لسورية في التصدي، لا بل في سحق ما تبقى من الإرهاب وأدواته المرتزقة الرخيصة في محافظة إدلب، ولكن هذه المحاولة فاشلة، فالوجود الإيراني في سورية شرعي، وبناء على تنسيق مسبق مع الدولة الشرعية. وتحاول إسرائيل من خلال هذه الاعتداءات رفع معنويات الإرهابيين، وتشجيعهم على المقاومة والصمود في وجه الجيش العربي السوري، ولكن معنويات الإرهابيين ستنهار، إن لم تكن قد انهارت، كما حدث ذلك في الجنوب السوري.

 

وتعمل إسرائيل على تشجيع ادارة ترامب على إبقاء جيش أميركي في شمال شرق سورية لدعم الأكراد المتحالفين مع أميركا وإسرائيل على حد سواء. وتقوم قوات التحالف الأميركي بقصف مواقع مدنية في سورية بحجة قصف مواقع الإرهابيين، ويسقط العشرات من المدنيين السوريين من دون أية محاسبة أو مساءلة لهذا التصرف الأرعن من قبل إدارة ترامب.

 

ولن تتردد إسرائيل في تحريض تركيا ضد سورية. فهي تنسق معها أمنياً وبصورة سرية لأن تواجد نظام تركي معارض للدولة السورية يخدم مصالح إسرائيل. وها هو الجيش التركي يحتل بعض الأراضي السورية والعراقية بحجة محاربة الإرهاب الكردي المدعوم أميركيا وإسرائيليا.

 

وتُسرّب معلومات ملفقة عن توتر في العلاقات الإيرانية - الروسية نتيجة الأوضاع في سورية في إطار الجهد المتواصل والفاشل للإيقاع بين حلفاء سورية في التصدي للارهاب.

 

كما توزع أخبار مختلقة على سكوت روسيا عن الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سورية، وأن الروس يتبنون الموقف الإسرائيلي في عدم السماح لتواجد إيراني في سورية.

 

كل هذه المحاولات الفاشلة لن تزيد سورية إلا قوة، وكذلك تعزز العلاقات التحالفية بين سورية وكل من روسيا وإيران.. فلا تهتم بمساعي إسرائيل لإطالة أمد "الأزمة" أو المؤامرة على سورية من أجل محاولة إلهاء سورية وإشغالها عن المطالبة بعودة أراضي الجولان المحتلة الى سيادة الوطن. وإسرائيل تدرك أن سورية، وبعد الإنتهاء من هذه المؤامرة القذرة، لن تتردد في العمل الجاد والصريح لإعادة الجولان سواء سلمياً أو بالقوة. وهذا ما لا تريده إسرائيل، ولا تريد أيضا حرباً أو مواجهة ساخنة لأنها تدرك أيضاً أن سورية وبعد ثماني سنوات، أقوى عسكرياً مما كانت عليه قبل عام 2011. وهي قادرة على نقل المعركة الى الداخل من أراضي فلسطين المحتلة.

 

مهما حاولت إسرائيل، وبدعم أميركي، والجهات المعادية لسورية من إطالة أمد المؤامرة الخسيسة على سورية، فإن سورية ستنتصر، ومؤشرات ذلك الانتصار واضحة لكل من له عينين. وكل محاولات إسرائيل ومساعيها للنيل من صمود وسيادة سورية ستشكل عبئاً على مستقبلها، وحتى على وجودها.

 

القيادة الاسرائيلية الحالية يمينية ومتطرفة، وهي تقود "إسرائيل" الى "الدمار".. وما جاء في مقابلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مؤخراً من تهديد ووعيد إن شنت إسرائيل حرباً سواء ضد إيران أو لبنان، هي رسالة واضحة المعالم، هي رسالة ردع قوية.. فهل تتعظ القيادة الإسرائيلية، وتوقف استفزازاتها وتعدياتها على سورية وحلفائها! الإجابة على ذلك هي رهن التصرف الإسرائيلي في الأشهر القادمة!

 

                                                                        جاك يوسف خزمو

                                                                     رئيس تحرير مجلة البيادر

 

القدس 16/7/2019

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية - خاص

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.