محطة أخبار سورية
دعا الدكتور محمد جليلاتي المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية أساتذة الجامعات في كليات الاقتصاد إلى العمل بشكل فعال في تحليل البيانات المالية للشركات المدرجة في السوق وتبسيطها وشرحها من أجل المساهمة في رفع الوعي الاستثماري لدى عامة الناس.
وأشار جليلاتي في محاضرة له بعنوان دور الإعلام الاقتصادي في زيادة الوعي الاستثماري خلال الدورة التدريبية التي تقيمها سوق دمشق للصحفيين إلى أهمية دور الصحفيين في نشر الوعي المتعلق بتمويل عملية التنمية الاقتصادية والتوجه الاقتصادي في سورية نحو اعتماد اقتصاد السوق الاجتماعي وإعطاء القطاع الخاص الدور الأكبر في عملية تمويل التنمية وزيادة حصته في النتاج الإجمالي المحلي مع مراعاة البعد الاجتماعي مؤكدا ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام بنقل المعلومات الاقتصادية بطريقة مبسطة بعيدا عن اللغة الأكاديمية التي يصعب فهمها من قبل المتلقي العادي.
واعتبر جليلاتي أن الأزمة المالية العالمية ونتائجها السلبية على الاستثمار في الأسواق المالية أبرزت بشكل واضح أهمية دور الإعلام الاقتصادي لجهة شرح الأخطاء والتجاوزات التي أدت إلى ظهور الأزمة والوسائل الكفيلة بالحد من آثارها وانعكاساتها على الاقتصادات العالمية.
وأكد جليلاتي أنه لا يمكن تصنيف سوق دمشق ضمن الأسواق الناشئة معتبرا أنها سوق وليدة وحسب وأن قلة عدد المساهمين في الشركات المدرجة في السوق يؤثر بشكل سلبي على حجم التداول خلال الجلسات.
ولفت المدير التنفيذي للسوق إلى المزايا التشجيعية التي تقدمها الحكومة للشركات العائلية من أجل التحول إلى شركات مساهمة ولاسيما الإعفاءات من الضرائب معتبرا أن انخفاض قيمة الفوائد على الودائع المصرفية التي ظهرت في السنوات الأخيرة أدت بشكل واضح إلى زيادة التوجه للاستثمار في الأسواق المالية التي تضمن عدالة التسعير وتسييل أموال المستثمرين عند الحاجة.
وأوضح جليلاتي ضرورة العمل على تأهيل المتميزين من خريجي الاقتصاد للعمل في المجال الاقتصادي وتعاون الجهات الحكومية وشركات قطاع الأعمال مع وسائل الإعلام عن طريق تزويدها بالبيانات والإحصاءات معتبرا أن أداء الإعلام الاقتصادي يرتبط ارتباطا وثيقا برغبة الحكومة في تحسين المناخ الاقتصادي.
ودعا إلى السماح للصحفيين بحضور اجتماعات الهيئة العامة للشركات المساهمة وعقد لقاءات دورية بين الإعلاميين والشركات المعنية وتحسين درجة الشفافية والعمل على إيجاد رؤية وإستراتيجية واضحة للإعلام الاقتصادي.
واستعرض المدير التنفيذي للسوق أنواع المخاطر وشروط كفاءة السوق المالية ومواصفات المستثمر الرشيد والفوائد المرتقبة لاذونات الخزينة.
وتتضمن الدورة التي تستمر ثلاثة أيام محاضرات حول الإطار التشريعي والقانوني للسوق المالي وشروط الإدراج وتعليمات التداول ومؤشر السوق وخدمات مركز المقاصة والحفظ المركزي وخدمات الموقع الإلكتروني للسوق.
