تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

دعوات على مواقع التواصل لتنظيم مسيرتين من المغرب والجزائر لفتح الحدود البرية

مصدر الصورة
وكالات

فتح تتويج الفريق الجزائري لكرة القدم بطلا للقارة الافريقية، وفوزه بكأس أمم افريقيا 2019، ملف العلاقات المغربية الجزائرية الفاترة، وملف الحدود البرية المغلقة منذ ربع قرن، وأيضا ملف النزاع الصحراوي المفتوح منذ 1976.

وتفاعل المغاربة إيجابا مع انتصارات الفريق الجزائري طوال بطولة كأس افريقيا. وبعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، قال فيها «يطيب لي، بمناسبة فوز المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، عن جدارة واستحقاق، بكأس الأمم الافريقية 2019، التي احتضنت مصر الشقيقة أطوارها النهائية، أن أعرب للشعب الجزائري الشقيق، عن أحر التهاني بهذا الإنجاز الكروي القاري لكرة القدم الجزائرية».

بعد فوز محاربي الصحراء بكأس افريقيا … ونشطاء أطلقوا وسوما داعمة

وعبر ملك المغرب باسمه وباسم الشعب المغربي قاطبة، عن «مشاطرته الشعب الجزائري الشقيق، مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا التتويج المستحق، خاصة وأن الأمر يتعلق بفوز بلد مغاربي جار وشقيق، وكأن هذا التتويج هو بمثابة فوز للمغرب أيضا».

وبين أن أمام هذا التألق الرياضي الكبير، يتقدم «للشعب الجزائري الشقيق، ومن خلاله لكافة مكونات منتخبه الوطني، لاعبين وأطرا تقنية وطبية وإدارية، بأصدق عبارات الإشادة والتقدير، بالأداء التقني الرفيع، وبالروح التنافسية العالية، التي أبان عنها هذا المنتخب الطموح، طيلة مباريات هذه البطولة الافريقية المتميزة «.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أيام، دعوات إلى تنظيم مسيرتين من المغرب والجزائر نحو الحدود بين البلدين، اليوم الإثنين، تحت شعار «مسير الشعب لفتح الحدود المغربية والجزائرية».

وأوضح النداء أنه «حان الوقت كي تعبر الشعوب عن أنها تريد فتح الحدود من أجل مصلحة الشعبين الشقيقين».

كما أرفق النشطاء نداءهم بوسوم «خلي الحدود تفتح»، «اتحاد مغاربي من أجل غد أفضل»، و« اليد في اليد لفتح الحدود».

واستحسن العديد من المعلقين من كلا البلدين هذه المبادرة، متمنين نجاحها من أجل ازدهار البلدين، وتمكن العائلات من رؤية بعضها البعض.

وشهدت المدن المغربية ليلة الجمعة احتفالات عارمة بعد تتويج المنتخب الجزائري باللقب الثاني في تاريخه لكأس أمم افريقيا.

ولا تزال الحدود البرية بين المغرب والجزائر الممتدة على طول 1500 كيلومتر، مغلقة منذ آب/ اغسطس 1994 إثر هجمات ارهابية شهدتها مدينة مراكش، والتي اتهم المغرب على إثرها السلطات الجزائرية بالضلوع فيها، وقرر فرض التأشيرة على المواطنين الجزائريين، وردت الجزائر بالمعاملة بالمثل، إضافة إلى إغلاق الحدود البرية.

من جهة أخرى، توفيت الشابة صباح إنجورني (24 سنة)، في مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء الغربية، عقب أحداث شهدتها المدينة خلال احتفالات بفوز الجزائر بكأس أمم افريقيا، قالت السلطات المغربية إن جهات مقربة من جبهة البوليساريو حرضت على أعمال تخريبية.

وأفاد بيان رسمي للسلطات المغربية في المدينة أن «مدينة العيون شهدت ليلة الجمعة أحداثا تخريبية موازاة مع الاحتفالات بفوز المنتخب الجزائري بكأس افريقيا لكرة القدم، أسفرت عن تسجيل وفاة شابة تبلغ من العمر 24 سنة في المستشفى، بعد أن تم نقلها في حالة حرجة من الشارع العام، حيث أن مجموعة من الأشخاص، مدفوعين من طرف جهات معادية، قامت باستغلال أجواء الاحتفالات العفوية لعموم المواطنين من أجل القيام بأعمال تخريبية ونهب الممتلكات.

وحسب البيان «القوات العمومية اضطرت إلى التدخل من أجل حماية الممتلكات الخاصة والعامة، حيث استمرت المواجهات إلى حدود الساعة الثالثة صباحا».

وأشار إلى أن «هذه الأحداث خلفت أعمالا تخريبية في الشارع الرئيسي لمدينة العيون، شملت وكالة بنكية تم إضرام النار فيها، بالإضافة إلى تسجيل إصابة العشرات من أفراد القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة أربعة منهم حالتهم خطيرة».

في المقابل، وجهت جبهة البوليساريو رسالة إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي قالت فيها إن حادثة الفتاة في العيون تأتي في سياق انتهاكات المغرب المستمرة والمتصاعدة لحقوق الإنسان المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين، وتؤدي إلى تفاقم الوضع على الأرض وزيادة التوتر في الصحراء الغربية.

مصدر الخبر
القدس العربي

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.