تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تفاصيل زيارتي وفدي حماس لكل من موسكو وطهران وماذا طلبا من العاصمتين بخصوص سورية..

ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن وفدي حركة "حماس" اللذين توجها إلى كل من موسكو وطهران. الوفد الأول إلى موسكو ترأسه موسى أبو مرزوق. وأنهى اجتماعاته ولقاءاته قبل يومين. أما الوفد الثاني فتوجه إلى طهران، وما زال هناك وسينهي زيارته خلال اليومين القادمين.

و تسعى حماس من خلال هاتين الزيارتين لتحقيق أهداف ومطالب عدة من موسكو وطهران من أهمها:

 - تعزيز العلاقات الثنائية مع كل من روسيا وطهران. وهذا أمر وارد لأن روسيا وايران ترغبان في ذلك!

  - شرح آخر المستجدات والتطورات حول اتفاق تهدئة مع اسرائيل من خلال وساطة قطرية مصرية ودولية (الأمم المتحدة)، والكشف عما تحقق في هذه التفاهمات. وأن الهدف من الإتفاق كما قال الوفدان هو كسر الحصار، وتخفيف المعاناة عن أبناء القطاع.

و كشفت المصادر أن الرد الروسي كان واضحاً بأن من حق "حماس" وكل شعب أن يبحث عن مصالحه. وأن روسيا لا تمانع ولا تعارض أي اتفاق تهدئة على الحدود الاسرائيلية الغزاوية.

أما طهران فأبلغت "حماس" بأنها لا تتدخل بالشؤون السياسية في القطاع. والمهم ألا تقدم "حماس" تنازلات، وأهمها خيار المقاومة. وبضرورة التنسيق والعمل المشترك مع بقية الفصائل المقاومة وخاصة في قطاع غزة، وفي مقدمتها حركة الجهاد الاسلامي.

من جهته وفد "حماس" أكد للقيادة الايرانية أنه لم تُقدم تنازلات سياسية، ولا تنازل عن خيار المقاومة، إلا بعد تحقيق سلام شامل ودائم.

- أما في موضوع المصالحة الوطنية، فأكدت روسيا دعمها للجهود المصرية في هذا الملف، وأنها ستدعم أي اتفاق بهذا الخصوص، في حين أن طهران شجعت على مواصلة الجهود لتحقيق مصالحة. وقالت وبكل صراحة أنها لا تستطيع لعب أي دور في هذا الملف لأن علاقتها مع السلطة الوطنية الفلسطينية رسمية جدا. ولذلك تترك الأمر للفلسطينيين أنفسهم في حل هذا الإشكال السياسي شبه المزمن!

- و طلب الوفدان الحمساويان وساطة موسكو وطهران لإعادة علاقات  الحركة مع الدولة السورية، لأن "حماس" تعتبر نفسها ضمن محور المقاومة.

الرد الروسي جاء حاسماً لجهة أن الوقت غير مناسب الآن لبحث هذا الملف، خاصة أن سورية وروسيا وايران مشغولون بإنهاء احتلال منطقة ادلب من قبل عناصر إرهابية بقيادة جبهة النصرة المحسوبة إلى حد كبير على تيار الإخوان المسلمين. وإن هؤلاء الإرهابيين يتلقون دعما تركيا!

أما طهران فكان ردها أن الحديث عن هذا الموضوع مع سورية لن يتم إلا بعد أن تنتهي الأزمة هناك، ويتم القضاء بشكل كامل على الإرهاب. وأن من الصعب على سورية إعادة العلاقة مع "حماس" الآن، لأن سورية قدمت الكثير للحركة، واحتضنتها، لكن حماس لم تقف إلى جانبها ، وكانت وإلى حد كبير تنحاز إلى جانب قطر وتركيا في بداية الأزمة، أي ضد الدولة السورية، ومع المؤامرة الكونية.

وقالت مصادرنا أن الوفدان الحمساويان في زيارتيهما أنجزا عدة أهداف ,أهمها تعزيز العلاقة مع روسيا وطهران، وكذلك استمرار الحصول على دعم ايراني لأذرع المقاومة التابعة لحركة حماس وخاصة كتائب القسام. وبالتأكيد استمرار التواصل مع الدولتين القويتين في المنطقة.

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية - خاص

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.