تستمر ماتسمى بـ قوات سورية الديمقراطية (قسد) المدعومة أمريكيا بإطلاق سراح المهجرين في مخيم الهول جنوب شرقي الحسكة والواقع تحت سيطرتها، وهذه الدفعة كانت من نصيب ٣٢ أسرة من منطقة منبج بريف حلب الشمالي .
أطلقت ( قسد ) سراحهم نتيجة المطالبة الشعبية لأبناء العشائر العربية في دير الزور ، من خلال مظاهرات واحتجاجات في مناطق سيطرتها راح ضحيتها عدد من المدنيين وأصيب عدد آخر ، أفضت إلى عقد لقاء جمع ممثلين عن تلك العشائر و ممثلين عن (
التحالف الدولي الداعم الأساسي لـ (قسد) انتهى بإطلاق سراح المحتجزين في مخيمات الهول .
وذكرت مصادر محلية أن المقيمين في المخيم يعانون الذل و الاستغلال المادي و النفسي و الصحي ، خصوصا عند الأطفال حيث ظهرت أعراض صحية عليهم من طفح جلدي ونحول شديد بالأطراف مع انتفاخ البطون وقلة اهتمام بالنظافة حيث يقومون بالبحث في أكوام القمامة المتراكمة تحت أشعة الشمس الحارقة ،وبعضهم يرقد ملتصقا على الأرض غير النظيفة وأجسادهم متسخة تماما ويتطاير حولهم الذباب ، وأمراض أخرى لاحصر لها .
وتحدثت تقارير صدرت عن منظمة (هيومن رايتس ووتش) أن ( الإدارة الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في شمال شرق سورية) تحتجز أكثر من ( ١١٠٠٠) امرأة وطفل أجنبي داخل مخيم صحراوي مغلق ، بينهم لايقل عن( ٧٠٠٠) طفلا دون سن الـ(١٢) سنة مرتبطين بتنظيم داعش .
ووفق منظمات تعمل في المجال الطبي داخل المخيم ونتيجة لهذه الظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يعيشها المهجرون داخل المخيم وصل عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة منذ مطلع العام ٢٠١٩م الجاري (٣٧٤) طفلا دون سن الـ (١٨) سنة.
يذكر أن عدد المقيمين في مخيم الهول وصل إلى( ٧٣٠٠٠) شخصا ، منهم (٣١،٤٣٦) شخصا سوريا من (٩٢٢٠) أسرة بعضها تابع للتنظيم الإرهابي " داعش".
أحلام الحسين /الحسكة