تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اليوان بدل الدولار

مصدر الصورة
RT

تحت العنوان أعلاه، كتب مكسيم كازانين، في "كوريير" للصناعات العسكرية، عن تزايد استخدام اليوان في العالم، وتوقع أن يحتل مكان الدولار في غضون خمس سنوات.

وجاء في المقال: التغييرات في النظام المالي الدولي وسوق العملات تختمر منذ فترة طويلة. يستعد الصينيون تدريجياً لظهور ما يسمى "اليوان الذهبي".

لقد تم اتخاذ عدد من الخطوات- اليوان في سلة عملات الاحتياط؛ وتحوّل بعض البلدان، بما في ذلك دول الخليج، وجمهوريات آسيا الوسطى، ولا سيما كازاخستان في حساباتها (مع الصين) بالكامل إلى اليوان– والأكبر بينها، رُبطت بنظام الدفع الصيني China UnionPay. الآن، يلعب اليوان دور العملة الإقليمية، لكن في وقت قصير إلى حد ما- في حوالي خمس سنوات- يمكن أن يشغل الصدارة عالميا.

خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تخلصت بكين بشكل منهجي من سندات ديون الحكومة الأمريكية، وكثفت من عمليات شراء الذهب والمعادن النفيسة الأخرى. لذلك، من المحتمل جدا أن يصبح اليوان ذهبيا في المستقبل المنظور. وهذا ما تسعى إليه سلطات الصين بثبات.

وفقا للتقديرات الأكثر تحفظا، يتم تداول حوالي 10 تريليونات يوان في الاقتصاد العالمي. يجب الحفاظ على هذا المبلغ من الأموال المتداولة، والأهم من ذلك، تعزيز وضع العملة نفسها. تدريجيا، ينتقل عدد متزايد من الدول التي وافقت بطريقة أو بأخرى على المشاركة في المشروع الجيواقتصادي الاستراتيجي الصيني "حزام واحد - طريق واحد" إلى اليوان أو إلى التسويات المتبادلة بالعملات الوطنية. السؤال المركزي في تطوير هذه العملية يدور حول سرعة استجابة المشرعين في كل دولة ومؤسساتها المالية.

المثير للاهتمام هو أن البلدان التي تستخرج الموارد تنحو للدفع باليوان. وهذا، من وجهة نظري، اليوم، أهم نجاح للسياسة والدبلوماسية الصينية. لذلك، وبفضل هذا الترويج لليوان، يفقد الدولار تدريجيا، خطوة فخطوة، جاذبيته. لقد أصبح من غير المربح لرجال الأعمال الصينيين استخدام التسويات بالدولار مع شركاء أجانب، فهم يخسرون من أرباحهم في أسعار الصرف. هذا أمر جدي للغاية، لأن اقتصاد العالم الأول، اليوم، موجود في الشرق.

مصدر الخبر
RT

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.