تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

في اليوم العالمي للشباب… خطة وطنية لتطوير التعليم المهني والتطبيقي

مصدر الصورة
SANA

تركز رسالة اليوم العالمي للشباب هذا العام على دعوة المجتمعات والحكومات للنهضة بمجال التعليم في ظل وجود إحصائيات دولية تظهر أن نحو نصف من ينتمون للفئة العمرية بين 6 و 14 عاما يفتقدون مهارات القراءة والحساب رغم أن معظمهم يذهبون إلى المدارس وهو ما تصفه الأمم المتحدة بالأزمة العالمية التي تعيق التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويقدر عدد من تتراوح أعمارهم بين 10 و 24 سنة في العالم بنحو 8ر1 مليار شاب حسب أرقام الأمم المتحدة التي تبين أنه أكبر عدد شباب على الإطلاق وتدعو في اليوم العالمي الذي يصادف في الثاني عشر من آب الحكومات والمنظمات المعنية بقضايا الشباب لجعل التعليم متاحا وشاملا بما يصنع منه أداة قوية لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 مع تسليط الضوء على الجهود المبذولة بما في ذلك جهود الشباب أنفسهم لإتاحة التعليم للجميع وتيسيره أمام الشباب.

وفي سورية تركز الخطة الوطنية للشباب التي أنهت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان إعدادها وهي قيد المراجعة في الجانب المتعلق بالتعليم على ردم الفجوة الي تسببت بها الحرب الإرهابية على سورية لجهة زيادة عدد المتسربين من التعليم ما قبل الجامعي حسب رئيس الهيئة الدكتور محمد أكرم القش الذي بين أن “جهود وزارة التربية نجحت في استدراك موضوع التسرب من المدارس” عبر تطبيق تعليم المنهاج (ب).

وتولي الخطة كما أوضح القش لـ سانا الاهتمام بتطوير التعليم المهني لدوره في سد النقص ببعض المهن الضرورية في مرحلة إعادة الإعمار مشيرا إلى أن الاقتراحات التي قدمتها الهيئة تطرقت إلى تعديل بعض القوانين والأنظمة المتعلقة بهذا النوع من التعليم عبر إيجاد ما يلزم بصرف دخل للطلاب إلى جانب دراستهم وهو ما يسهم أيضا بالحد من عمل الأطفال.

ولفت رئيس الهيئة إلى ضرورة تنوع التعليم الجامعي بإحداث مزيد من الجامعات التطبيقية لضمان انماط تعليمية تستكمل التعليم المهني في مرحلة ما قبل الثانوي ما يحتاج إلى تطوير في المناهج والوسائل التعليمية معتبرا أن إحداث كليات بمختلف المحافظات يسهم بتسهيل فرص متابعة الشباب للتعليم الجامعي أينما وجدوا.

ودعا القش إلى زيادة عدد الملاك الوظيفي في المؤسسات والشركات بما يتناسب مع التعليم المهني والجامعي لحل مشكلة بطالة الخريجين مبينا أن نسبة تعيين خريجي الجامعات في الملكات الوظيفية “لا تتجاوز 20 بالمئة”.

وحسب القش تشكل شريحة الشباب من 15 إلى 24 عاما نحو 22 بالمئة من سكان سورية وتصل إلى 30 بالمئة من الفئة العمرية 15 إلى 30 عاما مؤكدا ضرورة تحديث البيانات المتعلقة بالشباب للتعرف على واقعهم بشكل أدق وتحديد الأولويات ووضع برامج عمل تلامس المشكلات التي تعيق تمكينهم في مختلف المجالات كالعمل والتعليم والصحة والحماية والمشاركة المجتمعية.

وتحتفل دول العالم باليوم العالمي للشباب منذ 17 كانون الأول عام 1999 حين أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة لتسليط الضوء على دور هذه الفئة كشريك أساسي في التغيير والتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجهها في كل أنحاء العالم.

إيناس سفان

مصدر الخبر
SANA

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.