تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

خاص: تفاصيل بدء تنفيذ الاتفاق الأمريكي – التركي في الشمال الشرقي السوري

قوات أمريكية إضافية إلى الشمال السوري
مصدر الصورة
وكالات - قوات أمريكية إضافية إلى الشمال السوري

ما أن أعلنت تركيا عن بدء تطبيق المرحلة الأولى من خطة المنطقة الآمنة شمال سورية عقب محادثة هاتفية بين وزيري الدفاع التركي، خلوصي أكار، والأمريكي مارك إسبر ،حتى بدأت " قوات قسد " بحفر خنادق وتحصينات وأنفاق على طول الحدود الفاصلة بين الدولتين ؛ ابتداء من مدينة المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي ، فيما أنشأ الجيش التركي مطارا عسكريا (مهبط للمروحيات العسكرية الأمريكية) جنوب غرب مدينة رأس العين الحدودية .

لتبدأ بعدها السيطرة الأمريكية على مناطق حدودية عدة منها (موقع التلة المرتفعة في الجهة الغربية من قرية تل أرقم, ١٢كم جنوب غرب مدينة رأس العين شمالي الحسكة ،ثم بعدها شروع عناصر الجيش الأمريكي بالهبوط عبر الطائرات المروحية في التلة ، و وصلت أيضا عبر هذا المطار معدات و آليات ثقيلة لقوات التحالف الدولي حيث بدأت الآليات بتعبيد الطريق الواصل للتلة من ثم بدأت عمليات تسوية الأرض و فرشها بالردميات و أحجار المقالع، مع وصول شاحنات نقلت معدات عسكرية للنقطة المذكورة.

وأكدت مصادر محلية أن عددا من الآليات الثقيلة نقلت كميات كبيرة من بقايا الأنقاض إلى ذات الموقع رافقتها أعمال تسوية للأرض داخل النقطة العسكرية ليتم بعدها مباشرة هبوط المروحيات الأمريكية .

ولفتت المصادر أن قرى تل أرقم القريبة من تل حلف و المتنبي و أم عظام و العنادية حتى قرية تل خنزير أو ما يسمى (قرى المغمورين) الواقعة جميعها في الجنوب الغربي من رأس العين و المطلة على الحدود التركية أصبحت تحت سيطرة القوات الأمريكيية ، كما استعادت هذه القوات نقطة كانت قد سيطرت عليها قوات قسد في وقت سابق لتصبح تحت سيطرة الجيش الأمريكي تماما ويرفع عليها علمها .

تأتي هذه الخطوة الخطيرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تزامناً مع المحادثات التي أجرتها مع تركيا و التفاهم على إقامة منطقة آمنة شمال سوريا في الأسبوع الماضي.

و مع إنشاء الولايات المتحدة الأمريكية مطارها الجديد في رأس العين يرتفع معه عدد القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة الشرقية من سوريا ، ووصل في محافظة الحسكة إلى خمسة قواعد  أولها قاعدة قرية تل حجر بريف بلدة رميلان و القريبة من حقول نفط الحسكة ببلدة رميلان ، وقاعدة منتج لايف ستون بريف الحسكة القريب، و قاعدة بلدة تل بيدر شمال الحسكة ، وقاعدة سكن الجبسة بالقرب من حقول نفط الجبسة النفطية الإستراتيجية في منطقة الشدادي جنوبي الحسكة .

وطالب الأكراد على لسان القائد العام لقوات قسد المدعو مظلوم عبدي بأن تشمل المنطقة الآمنة كافة المناطق الواقعة ما بين نهري دجلة والفرات كلها، بذريعة حفظها من التهديدات والهجمات التركية ، وكشفت مصادر محلية كردية بريف الحسكة أن “ما يسمى المنطقة الآمنة المزمع إقامتها على الحدود السورية التركية من قبل جيش الاحتلال الأمريكي و الاحتلال التركي ستكون في المنطقة الممتدة بين مدينة رأس العين شمالي الحسكة و مدينة تل أبيض شمالي الرقة بمسافة تصل إلى 100 كم .

وتحدثت مصادر محلية عن انسحاب ما يسمى بالوحدات الكردية مع سلاحها الثقيل من هذه المنطقة وبعمق يصل إلى 20 كم ، وسيتم إنشاء نقاط مراقبة تحت إشراف قوات التحالف الدولي بمشاركة القوات التركية وذلك وفق ماورد ضمن الاتفاق الأمريكي- التركي ؛ وستكون هذه المنطقة بمثابة ضربة قاسية لمشروع الإدارة الكردية في شمال شرق سوريا، و هي في النتيجة وقوف أمريكا بصف حليفتها في حلف الناتو تركيا وتخليها عن أداتها الرئيسية في المنطقة الشرقية " قسد".

وأوضحت المصادر أن وفداً من مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) وصل إلى دمشق ؛ فيما توجه وفدان مماثلان إلى موسكو والقاهرة لبحث تطورات الوضع الراهن ومستقبل المنطقة بعد الاتفاق الأمريكي- التركي لإنشاء مركز تنسيق مشترك لإقامة المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا ؛ وتخطط تركيا للقيام بعملية عسكرية في المنطقة الشمالية بذريعة ما تزعم أنه ضرورة للحفاظ على أمنها على اعتبار أن "قسد " -التي تشكل قوات حماية الشعب الفصيل الأقوى بين مكوناتها - تضعها أنقرة على قوائم الإرهاب وفق تصنيفها.

رفضت الولايات المتحدة قيام تركيا بعملية عسكرية في الشمال السوري تحت مسمى محاربة الإرهاب "القوات الكردية "مؤكدة أنها ستمنع أي هجوم من هذا النوع.

  وتدعم الولايات المتحدة المقاتلين الأكراد في سوريا، وسبق أن صرح وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، في 6 من آب الحالي، أن أي عملية عسكرية تركية شمال شرقي سوريا ستكون غير مقبولة للولايات المتحدة.

الأمر الذي أثار حفيظة أنقرة و طالبت واشنطن بوقف دعم ما يسمى بالوحدات الكردية ؛

و نشير أن الاتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة، وتنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا ، وجاء في بيان الاتفاق أن هذه المنطقة الآمنة ستكون ممر سلام وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم .

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأسبوع الماضي، عن تسيير طائرة بدون طيار شمالي سوريا في إطار الاتفاق، كما أعلنت عن وصول وفد أمريكي إلى ولاية شانلي أورفا التركية من أجل البدء بالعمل في مركز العمليات المشترك.

يذكر أن سورية، رفضت رفضاً قاطعا ومطلقا كل مايتعلق بانشاء المنطقة الآمنة التي اتفق عليها الاحتلالان الأمريكي والتركي حول إنشاء ما يسمى بالمنطقة الآمنة .

 

أحلام الحسين/الحسكة

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية - خاص

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.