قال المحلل ران ادليست، إن إسرائيل تبحث عن مصالحها في الحرب الأهلية التي يشهدها اليمن، متسائلاً عن السبب الذي يجعل إسرائيل تتورط في مثل هذه الحرب. وأضاف، أن هناك الكثير من المعلومات التي تتحدث عن زيادة التورط الإسرائيلي في الحرب اليمنية، إلى جانب حروب تجري في جبهات بعيدة عن حدودها الجغرافية، بما في ذلك تدخلها في مضيق هرمز، وكأنها أنهت كل مشاكلها المشتعلة داخل حدودها.
وأوضح المحلل، أنه يمكن من وجهة النظر الأمنية، تقييم التورط الإسرائيلي في تلك الحروب البعيدة، بما فيها حرب اليمن، على أنه جزء من المعارك السرية التي يديرها الجيش الإسرائيلي، وهذا ما يؤكده إعلان وزير الخارجية يسرائيل كاتس، بأن إسرائيل تشارك في التحالف الدولي لحماية الملاحة البحرية في منطقة الخليج، باعتبار ذلك مصلحة إسرائيلية واضحة في إطار استراتيجيتها لاحتواء التهديد الإيراني.
وأشار المحلل الى أن إسرائيل تتناسى وهي في غمرة انخراطها بمعاداة إيران، حالة التقارب الجارية بين الإمارات والسعودية وأمريكا مع طهران، علما أن إسرائيل منخرطة أيضا في تعاون إسرائيلي- سعودي- أمريكي في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، من خلال وجودها الرسمي عند مضيق باب المندب.
وكشف المحلل، أن التدخل العسكري الإسرائيلي في حرب اليمن يتم من خلال نشر سفن تحمل صواريخ في هذه المنطقة الحساسة، لكن السؤال هو: هل يهدد الحوثيون إسرائيل..؟ الجواب، لا. واللافت هو أن ترسل إسرائيل جيشها ليكون في خدمة السعودية والولايات المتحدة في اليمن، رغم عدم وجود أي سبب وجيه لوجودنا هناك، حتى في حال وجود معلومات أمنية واستخباراتية حساسة يتعين الحصول عليها.
وختم المحلل قائلاً: نحن أمام سياسة إمبريالية تقوم على تحريك الجيش الإسرائيلي كي يتفاخر جنرالاته بالقول: انظروا إلى أي حدود بعيدة وصلنا. لكن اللعبة الخطيرة هذه تلعبها إسرائيل فقط من أجل الصديق السعودي، وبسبب ذلك وصلنا إلى اليمن، مع أن تورط إسرائيل في اليمن لن يغير في الأمر شيئا، بل قد يزيد الاتهامات الموجهة ضدها بالتسبب بإبادة شعب كامل.
