كتب المحلل ايتنار أيخمر، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي توجه إلى سوتشي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يواجه كابوساً سياسياً كبيراً قبل الإنتخابات، ومع احتمال حصول لقاء بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والإيراني حسن روحاني. وبالنسبة لنتنياهو، فإن اللقاء بين ترامب وروحاني مع قرب الإنتخابات الإسرائيلية، يعد ضربة خطيرة لاستراتيجية عزل ايران، التي قادها نتنياهو شخصيا. فإذا تم عقد مثل هذا الإجتماع، خصوصا بعد تخفيف العقوبات على ايران، فإن ذلك يمثل صفعة مؤلمة لـ نتنياهو، توضح مدى تذبذب ترامب.
ورغم قول بعض المسؤولين الإسرائيليين إنهم لا يعارضون الإجتماع بين ترامب وروحاني، إلا أن وزيرا مهما قال هذا الأسبوع: بالنسبة لنا، الطريقة الوحيدة لإرغام ايران على التراجع عن نطاق البرنامج النووي هي التوصل إلى اتفاق جديد وأفضل.
يتعين القول، إن التوقعات بأن ترامب سيلتقي روحاني دون تخفيف العقوبات، تلاشت تماما. وإسرائيل في ورطة خطيرة، ونتنياهو في الفخ: لا يستطيع مهاجمة صديقه ترامب، من المحتمل أنه لا يستطيع الذهاب إلى الكونغرس ومهاجمة الرئيس، كما فعل مع باراك أوباما عشية انتخابات عام 2015.
يعتقد مسؤول سياسي اسرائيلي، أن ما كشفه نتنياهو بخصوص المواقع النووية الايرانية، كان إجراءاً وقائياً، هدفه محاولة دفع ترامب لمزيد من التشدد مع إيران. لكن هذا لم يكن محل إعجاب ترامب، الذي يسارع للقاء روحاني مع الدفع مسبقا: تخفيف العقوبات.
صحيفة يديعوت أحرونوت
ترجمة: غسان محمد
