تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بالصور والفيديو ..مغارة موسى في بلودان  سحر الطبيعة بأيدٍ بشرية

على بعد حوالي 40 كيلومتراً جنوب غرب دمشق وفي أحد جبال بلودان التي تعد واحدة من أجمل مصايف العاصمة تتوضع مغارة موسى..

استغرق تشكيل مغارة موسى كما يقول المشرفون عليها  100 عام كاملة ولم يتم حفر المغارة لأغراض سياحية وإنما حفرت  بهدف استخراج رمل المازار الشهير المستخدم في البناء والذي بنيت منه أغلب بيوت منطقة بلودان ومنه  بني فندق بلودان العريق والكثير من أبنية بلودان وسهل الزبداني ..إذاً هي مغارة غير طبيعية..مغارة موسى5

لدى وصولك إلى مدينة بلودان لا تلبث أن ترى الشاخصات التي تدلك على طريق "مغارة موسى".. سلكنا طريقا ضيقة ومتعرجة بالكاد تتسع لسيارة واحدة لكنها باتجاه واحد فللعودة أيضاً طريقها لتصبح الطريق ملتفة بسلاسة حول المغارة ..طريق ريفية تتوضع على كتفيها البساتين والكروم لأشهى فاكهة الشام وثمارها من كرز و تفاح وإجاص وكل مالذ وطاب ...

بجانب مدخلها ساحة فسيحة ونظيفة توقفت فيها حافلات وسيارات لسوريين وعرب ومغتربين ورحلات لشباب وصبايا أتوا لزيارة معلم سياحي قد لا يعرفه كثيرون.. وتحيط بالساحة مطاعم ومقاه ريفية بسيطة وأنيقة في آن معاً..

دخلنا المغارة وطالعتنا كهوف عدة بعضها مغلق وبعضها استغل كمحلات لبيع التذكارات من أصداف وخزف ونحاسيات...إلخ إضافة لفسحات استغلت كأماكن للإستراحة وتناول المشروبات أو الطعام ..وما يفاجئك الممرات المائية التي يصل عمقها في بعض الأماكن إلى ثلاثة أمتار تتنقل فيها بالمجاديف زوارق صغيرة يستمتع الزوار بركوبها وتزين هذه الممرات وأبواب الكهوف منحوتات جدارية من وحي التاريخ والمكان..

تقول اللوحة التعريفية للمغارة إن انتاج ما يعادل 100 م3 من رمل مازار كان يتطلب عمل أكثر من ثلاثين عاملاً لتنقل بعدها على سروج الدواب إلى ورشات البناء .

ومع التطور الحضاري وظهور الكسارات واستبدال رمل المازار بنواتج هذه الكسارات لم يعد للمغارة أي جدوى اقتصادية كمصدر لرمل البناء فانتهى العمل بها على هذا الأساس و انتقلت ملكيتها لصاحبها الحالي الذي حول كهوفها لمعلم سياحي استمر العمل لإنجازه أكثر من عشر سنوات ليكتمل ويضيف نكهة خاصة وجديدة لمصيف بلودان الساحر ..

يأمل صاحب هذا المعلم "أن تكون المغارة مزاراً مميزاً ومعلماً سياحياً راقياً يقصده السياح الأجانب والعرب والمقيمين لتكون نموذجا فريداً لجهد الإنسان الذي يتعامل مع الطبيعة ليصنع معجزة فنية جديرة بالمشاهدة"

مغارة موسى8

ونحن بدورنا نقول إن هذا المعلم قد لا يكون معجزة لكنه جدير بالتعرف عليه تقديراً لجهد كل انسان عمل به على مر هذه السنوات منذ أن كان مصدراً للبناء والعمران حتى أصبح مكاناً يقصده الزوار ومثالاً طيباً للسياحة الشعبية المفيدة ..

 

 

مغارة موسى1

 

مغارة موسى2

 

مغارة موسى4

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية - خاص

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.