أكد البيان الختامي للقمة التركية الإيرانية الروسية في أنقرة، على سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، ورفضه لتهويد الجولان والهجمات الإسرائيلية والنزعات الانفصالية.
وأوضح البيان أن القمة تناولت الوضع الراهن في سورية، وراجعت التطورات التي حدثت عقب الاجتماعات الأخيرة التي انعقدت بمدينة "سوتشي" الروسية، يوم 14 شباط 2019، مشيرا إلى أن الأطراف الثلاثة جددت عزمها على تعزيز التنسيق وفقا للاتفاقيات المبرمة بينها.
واتفق رؤساء روسيا، فلاديمير بوتين، وتركيا، رجب طيب أردوغان، وإيران، حسن روحاني، في اجتماعهم بأنقرة يوم الاثنين على محاولة تخفيف التوترات في منطقة إدلب بشمال غرب سورية.
وأكد البيان أنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في شمال شرق سورية إلا على أساس احترام السيادة والسلامة الإقليمية للبلد، مشيرا إلى ضرورة تنسيق الجهود في هذا الصدد.
وأوضح أنه "تم رفض أي مبادرة لخلق واقع جديد في الميدان تحت ستار مكافحة الإرهاب، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة في سورية".
وأضاف "ولقد تم التأكيد على ضرورة التصدي للأجندات الانفصالية التي تهدف لإضعاف سيادة سورية وسلامة أراضيها، وتهدد الأمن القومي لدول الجوار".
ووفق البيان بحث الزعماء بدقة الوضع في منطقة خفض التوتر في إدلب، وأكدوا تصميمهم على ضمان التهدئة على الأرض من خلال تنفيذ جميع عناصر اتفاقيات إدلب، لا سيما مذكرة 17 سبتمبر 2018 (اتفاق سوتشي لتثبيت خفض التصعيد).
وشدد البيان على أنه لن يكون هناك حل عسكري للنزاع السوري، وأن هذا الأمر لن يحل إلا بقيادة السوريين أنفسهم.
وأعرب عن رضا القادة عن انتهاء عملية تشكيل اللجنة الدستورية بنجاح، مؤكدا دعمهم للجهود التي يبذلها الممثل الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسن.
وأفاد البيان بأنه تم خلال القمة الترحيب بمشاركة العراق ولبنان في مباحثات "أستانا" حول سورية كمراقبين جدد.
ولفت البيان في ذات الإطار إلى "ضرورة احترام القرارات المعترف بها دوليا، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497، وأحكام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي ترفض احتلال الجولان السوري (من قبل إسرائيل)". وأوضح أنه تمت "إدانة قرار الإدارة الأمريكية الخاص بالجولان السورية المحتلة، والذي يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، ويهدد السلام والأمن الإقليميين".
كما أوضح البيان أن الهجمات العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد سورية تزعزع الاستقرار، وتنتهك سيادة البلد، وسلامة أراضيه، فضلا عن تأجيج التوترات بالمنطقة.
