حذرت الولايات المتحدة تنظيم "داعش" من محاولة تهريب عناصره في سورية والعراق؛ خوفا من عدم استمرار الاستقرار النسبي الحاصل في اوروبا وتوقعت حدوث سيناريوهات مختلفة للأوضاع في المنطقة
يأتي التحذير الأمريكي رغم وعود الوفد البريطاني الذي زار مؤخرا مناطق سيطرة ما تسمى بـ "قسد" بإعادة المعتقلين من تنظيم "داعش" الارهابي في المخيمات الواقعة تحت سيطرة القوات إلى بلدانهم.
وحذرت الولايات المتحدة دول الاتحاد الاوربي من خطر عودة إرهابيي "داعش" الأجانب على حدود أوروبا في حال عدم قيام كل من فرنسا وألمانيا والدول الاخرى بإعادتهم من تلقاء نفسها .
وأكدت الولايات المتحدة أن تكرار محاولات هروب عناصر "داعش" المعتقلين يزيد من ضرورة تسهيل إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، و أوضحت أنها ليست على استعداد لتقوم بحل مشكلات الدول التي تطرف بعض مواطنيها وسافروا للقتال في سورية.
وفي سياق متصل طالبت لجنة حقوقية فرنسية رسمية فرنسا باستعادة الأطفال الذين يحملون الجنسية الفرنسية من أسر"داعش" والمحتجزين في مخيمات تشرف عليها مايسمى بقوات (قسد الكردية) في سورية، مشيرة إلى أن وضع المخيمات سيء جدا بسبب نقص الماء والغذاء والرعاية الصحية.
جاءت هذه المطالبة من قبل اللجنة الحقوقية بعد أسبوع من رفع شكوى من قبل عشرات العائلات من نساء وأطفال فرنسيين محتجزين في المخيمات ضد وزير الخارجية الفرنسي الذي رفض عودتهم إلى بلادهم ؛ ما دفع بالوزير الفرنسي للقول إن بلاده أعادت (١٧) قاصراً من سوريا خلال الفترة الأخيرة .
فيما اللجنة قدرت الحقوقية الفرنسية عدد الأطفال الفرنسيين في مخيمات محافظة الحسكة بحوالي (٣٠٠) طفل دون سن الخامسة من العمر ، فقد بعضهم والديه وآخرون برفقة أحد الوالدين، ومنهم الكثير ممن تم عزله عن والديه.
وقدرت الولايات المتحدة عدد ارهابيي تنظيم "داعش" المحتجزين في المخيمات التي تديرها ما تسمى بـ "قسد" بـ (٢٠٠٠) ارهابي ينتمون إلى أكثر من( ٥٠) دولة.
أحلام الحسين/الحسكة.
