أثارت تصريحات تركيا حول شن العملية العسكرية غضب وخوف ميليشيات "قسد" الإنفصالية التي يبدو أنها ستواجه تركيا وحدها دون "حليفتها" الولايات المتحدة ؛
وزعم المدعو مصطفى بالي (المتحدث الرسمي لميليشيات قسد الكردية ) بأن ميليشياتهم ستواجه الأتراك وستحول هجماتهم إلى حرب شاملة على طول الحدود السورية التركية .
جاءت تصريحات بالي رداً على تهديد تركيا رسميا بشن عملية عسكرية ضد "قسد" الكردية شمال شرق سورية خلال الـ ٤٨ ساعة القادمة ؛ضاربة عرض الحائط اتفاق الطرفين على خطوات إقامة ما يسمى بـ "المنطقة الآمنة".
واتهم الرئيس التركي الولايات المتحدة بالمماطلة و قال إن تسيير الدوريات المشتركة براً وجواً هي مجرد كلام ، لأن تركيا ووفق تصريحات رسمية حذرت الولايات المتحدة مراراً من عدم الالتزام بالمدة الزمنية المتفق عليها ،
و أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن نيتها سحب قواتها في حال توغل الجيش التركي داخل الأراضي السورية حيث تسيطر "قسد" ؛ لتجنب وقوع الصراع هناك.
وعللت الولايات المتحدة أسباب انسحابها لصالح تركيا بأنها تريد إنهاء المعركة ضد تنظيم "داعش" الإرهاربي في سورية من جهة ؛ ونظرا لرغبة تركيا بإعادة توطين اللاجئين السوريين في هذه المنطقة،بعد إخلائها من المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم إرهابيين لارتباطهم بحزب العمال الكردستاني.
يذكر أن التهديدات التركية بشن العمليات العسكرية تأتي رغم تصريح إردوغان أواخر الشهر المنصرم بأن الخطوات المتفق عليها مع الولايات المتحدة حول "المنطقة الآمنة" المزعومة في سوريا تمضي وفق الجدول الزمني المحدد ,ثم ما لبث أن عبر قبل أيام وجيزة عن رفضه تطبيق الخطة الأمريكية للاتفاق معتبراً أنها تسير لصالح "قسد" في المنطقة الحدودية .
أحلام الحسين/الحسكة.