تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

“الحِدِقْ”.. يفهم.. !؟

مصدر الصورة
البعث

ربط اتحاد غرف الصناعة السورية تجديد دعمه المطلق (على حد وصفه) لمبادرة رجال الأعمال دعم ليرتنا السورية، بالطلب مجدداً “أن تترافق هذه المبادرة مع خطوات وإجراءات حكومية جريئة وحازمة، لإزالة كل العراقيل أمام تنشيط حركة الإنتاج والتصدير، لكي تنجح هذه المبادرة ضمن إطار تنموي شامل يؤسس لاقتصاد إنتاجي مستقر وآمن”.
وذهب في البيان الذي وزعه أمس الأول، إلى “أن أهم ما يجب على الحكومة فعله هو الإسراع بتنفيذ التوصيات المالية والمصرفية للمؤتمر الصناعي الثالث الذي عقد في حلب العام الماضي، والتي لم تنفذ بمعظمها حتى الآن”، حسبما ورد في بيانه.
كإعلاميين متابعين لهذا الحراك، انتابنا توجس من هذا “الربط”، الذي لم يعلنه الاتحاد صراحة ببيانه، وإنما فعلنا هذا نحن، ولأسباب ومبررات سنأتي على ذكرها، فرضها البيان نفسه!.
أول تلك الأسباب، تستند شكلاً إلى إطلاق نعت “المبادرة” على الحراك، كون مصطلح المبادرة بمعناه، ذاتي طوعي صرف، لا توجيهي أو فرض من طرف آخر، وبالتالي لا يستوي اشتراط ربط نجاح المبادرة باستجابة الحكومة لمطالب الاتحاد وفق ما ذُكر أعلاه، علماً أنه مطلب فيه من الوجاهة ما يستحق أن يكون لكل مقام ومقال، وعليه نعتقد بعدم صوابية تحميل قضية على أخرى!.
إن اعتماد التبطين في التضمين، يثير الكثير من التوقعات المفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة حين يُحجب الإعلام عن مجريات ما يتم بالصالات المغلقة، ويظهر علينا أحد كبار المجتمعين “المبادرين في حملة دعم الليرة” ويقول مستهجناً: من دعا كل هذه “الميكرفونات”!؟، وآخر يُعلن عن رقم المبلغ الذي سيدعم به ليرتنا، بينما ثالثهم فيتكتم عن ذكر ذلك ويكتفي بإعلانه أنه على “الدعم” الوعد باق!.
فإن يتم الربط الضمني لنجاح المبادرة باشتراط تحقيق متطلبات “السلة الواحدة” لاقتصاد تنموي شامل مستقر وآمن، عبر التلويح بتلازم المبادرة مع ما يُطالب به الاتحاد مجدداً وصراحة، من خطوات حكومية، حددها بـ”الـحازمة والجريئة”، لهو ربط في غير مكانه وزمانه، ويشي بأن هناك خلاف واختلاف في الرؤى والآليات، ما قد يصيب “المبادرة” بحد ذاتها، في الصميم!؟.
ولعل مطالبة الاتحاد في بيانه بضرورة “الإسراع” بتنفيذ التوصيات آنفاً، وتعمد ذكر أن معظمها لم ينفذ حتى تاريخه، فيها ما فيها من رسائل من النوع البليغ، ما يسمح للاعتقاد بأن هناك شرخاً كبيراً بين قطاع رجال الأعمال بكل جبهاته ومفرداته وبين أصحاب القرار!؟.
أحد كبار رجال الأعمال والمال وبما يمثله من تكتل، وصف لنا ما تم بالقول: “المبادرة حلوة لكن الإخراج سيئ جداً..” !؟؛ و”الحدق” يفهم..!.
قسيم دحدل

مصدر الخبر
البعث

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.