تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

رويترز: دول الخليج تفتح باب تسليح "المعارضة السورية"

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

أشارت وكالة "رويترز" إلى أنه "في نهاية اجتماع شاق بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة لمح وزراء الخارجية العرب بقيادة دول خليجية للرئيس السوري بشار الاسد الى أنه ما لم يوقف حملة "العنف" التي تشهدها بلاده فقد تسلح بعض الدول الاعضاء في الجامعة العربية خصومه"، موضحة أن "هذه الرسالة غير المباشرة جاءت في البند التاسع من قرار الجامعة العربية يوم الاحد الذي حث العرب على "فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتوفير كافة أشكال الدعم السياسي والمادي لها" وهي عبارة تنطوي على امكانية تقديم السلاح لمعارضي الرئيس الاسد".

واعتبر مندوب دائم لدى الجامعة العربية في حديث لوكالة "رويترز" أنه "لم يعد مقبولا أن يمارس الرئيس الاسد كل ألوان "القتل" بحق المدنيين ونحن نقف صامتين"، مفسرا بذلك القرار الذي أعاد القضية السورية الى الامم المتحدة مع الدعوة لارسال قوة حفظ سلام مشتركة من الامم المتحدة والجامعة العربية.

وأشار الى أنه "نحن سوف ندعم المعارضة ماليا ودبلوماسيا في البداية لكن اذا استمرت عمليات القتل من جانب النظام فلابد من مساعدة المدنيين لحماية أنفسهم. فالبيان يعطي الدول العربية كل الخيارات لحماية الشعب السوري".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمنيين عراقيين اشارتهم الى ان "هناك مؤشرات على أن مسلحين بدأوا يعبرون الحدود للانضمام الى الثائرين في سورية".

من جهته، اعتبر سفير دولة عربية من خارج منطقة الخليج، في حديث للوكالة، ان قطر والسعودية أصرتا على عبارة "الدعم المادي" لتشمل "كافة أنواع الدعم بما في ذلك السلاح مستقبلا"، لافتا الى أنه "لكننا نرى أن هذا تصعيد خطير".

وفي سياق متصل، أبدى دبلوماسي عربي كبير تخوفه من أن "تؤدي هذه الخطوة الى اشتعال الموقف في سورية ، معتبرا ان "الوضع في غاية الحساسية في سورية. والباب مفتوح على احتمالات كثيرة. أعتقد أن سورية الان في بداية نوع من الحرب الاهلية".

من جهة أخرى، اعتبر المندوب الدائم غير الخليجي في حديث للوكالة نفسها انه كان واضحا بداية من تلك اللحظة من الذي يوجه الاجتماع، معتبرا أن "هذه الاجتماعات ليست للنقاش. وزراء الخارجية الخليجيين لهم مواقف وقرارات جاؤوا بها مسبقا ولا يريدون سماع أي شيء غيرها".

وعلى نحو آخر، أشار مصدر حضر الاجتماعات للوكالة الى انها شهدت مناقشات عاصفة بشأن نوع المهمة العربية الدولية المشتركة التي ينبغي ان تطلبها الجامعة العربية من الامم المتحدة، لافتا الى أنه "عندما حاول البعض الحديث عن مقترح الامين العام بارسال بعثة مراقبين مشتركة من الجامعة العربية والامم المتحدة فوجئ برفض عاصف من دول الخليج التي قالت ان الزمن تجاوز عمل اي مراقبين وان ما يحدث في سورية لا يمكن وقفه بدون قوات حفظ سلام، واستقر الاجتماع على طلب "قوة".

وأكد المصدر ان رئيس الجلسة، رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني، قاد ايضا الدعوات لانهاء مهمة المراقبين العرب التي انتقدتها المعارضة السورية منذ بدأت عملها في كانون الاول.

من ناحية أخرى، أكد دبلوماسي غربي في الامم المتحدة "انها في الحقيقة غير واقعية مع عدم وجود سلام يحفظ، هذا ينبغي ان ينظر اليه على أنه خيار للمستقبل وليس خيارا للتطبيق الان".

وأشار الدبلوماسي الى السابقة "المؤسفة" الخاصة بارسال القوة المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي الى دارفور في السودان والتي قال انها تفتقر الى هيكل قيادي واضح، مشيرا الى أنه "لا أرى أن سبيل التقدم الى الامام في سورية يتضمن وجود افراد غربيين على الارض بأي شكل من الاشكال بما في ذلك شكل قوات لحفظ السلام. أعتقد ان هذه القوات يجب ان توفرها دول اخرى غير الدول الغربية".

هذا وأوضح الدبلوماسي الكبير في الجامعة العربية أن "المشكلة الاساسية فيما يتعلق بالمعارضة السورية هي انها ما زالت مشتتة. فليس لها قيادة موحدة ولا تتحدث بصوت واحد".

واعتبر الدبلوماسي العربي ان مجموعة "أصدقاء سورية" وهي تجمع تسانده القوى الغربية قد تساعد في "اقناع كل فصائل المعارضة السورية في الداخل والخارج بأن تكون جبهة واحدة".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.